على ذمة موظفي الخطوط السعودية، فإن بنجلاديش تشرفت بتعيين 8 طيارين في هذه المؤسسة الحكومية؛ ليس هكذا فحسب، بل كان التعيين على حساب فصل بعض مساعدي الطيارين وموظفين آخرين فاجأتهم الخطوط باختبار تحديد مستوى اللغة الإنجليزية TOEFL وطالبتهم بتحصيل درجة معينة. الأزمة أن هؤلاء الموظفين كانوا يؤدون مهامهم على أكمل وجه، لكنهم تفاجأوا بالفصل.

الحلم كان أن المهندس خالد الملحم سيساعد في خصخصة الخطوط، وتطويرها. لكن ما حدث أنه لم يتغير شيء مطلقاً، سوى أن بنجلاديش أصبحت في المقاعد الأمامية للطيران السعودي.

كل شركات الطيران العربية أصبحت في المقدمة، ونحن فهمنا المقدمة بطريقة أخرى، وهي أن نفصل السعوديين ونوظف غيرهم. كل المطارات أصبحت واجهة، و"كاونترات" الخطوط السعودية تتراجع إلى الأسوأ عالمياً.

يجب أن تكون ثرياً أو من أصحاب الدخل الجيد حتى تستطيع التنعم بخدمات السعودية، وعدا ذلك فأعانك الله على كل شيء. وإذا كان المهندس الملحم قد فشل في تطوير الخطوط، أو فعلاً يواجه عقبات، فهذا لا يعفيه من اتخاذ الإجراءات اللازمة للتطوير مهما كلف الأمر، وإلا فإنه يسمح لنفسه أن يكون شريكاً في قتل هذه المؤسسة الوطنية.

الخطوط السعودية لم تعد الشركة المفضلة لكثير من المسافرين، وسمعتها كل يوم تزداد سوءاً بعد سوء. فهل يسمح الملحم لنفسه أن يكون شريكاً في هذه السمعة السيئة، أم يستيقظ حتى لو كان متأخراً، وينقذ ما يستطيع إنقاذه، وشكراً لاختياره السعودية!