رد مدير مرور الرياض، مدير مشروع نظام ساهر العقيد عبدالرحمن المقبل على ما أورده رئيس لجنة النقل البري في الغرفة التجارية والصناعية بالرياض سعود النفيعي من أن قطاع النقل البري يتكبد خسائر نقل تصل إلى 11 مليون ريال كل 4 أيام متتالية في الرياض، وما تناوله النفيعي في تصريحه من أن المستثمرين في قطاع النقل البري باتوا يعيشون أزمة حقيقية غير معتادة. وأكد المقبل في خطاب وجهه لـ"الوطن" أمس أن نظام ساهر وضع لضبط وإدارة حركة المرور آليا وهو مشروع وطني تنفذه وزارة الداخلية بناء على قرار مجلس الوزراء والموافقة السامية بعد دراسة وافية لعدة سنوات من أجل ضبط وتحسين ورفع مستوى الضبط المروري، والحد من العديد من التجاوزات التي خلفت وراءها ضحايا وأتلفت العديد من الممتلكات العامة والخاصة. وقد تم التعامل مع الإجراءات النظامية التي سبقت تطبيق النظام بالعديد من الأساليب التوعوية التي تؤكد أن النظام يسعى إلى إيجاد بيئة مرورية آمنة تخدم المجتمع.

وفيما يتعلق بشركات النقل البري وآلية التحديث، أشار المقبل إلى أنه وفقا للمرجعية الإدارية والتنظيمية لتلك الشركات فقد صدرت توجيهات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية لوزارة التجارة ووزارة النقل بضرورة تحديث البيانات والتنسيق مع مركز المعلومات الوطني للربط في ذلك وهو ما يكفل دخول الشركات تحت مظلة النظام وحفظ كافة الحقوق والمسؤولية في أي تجاوز قد يحصل، إضافة إلى أن آلية التحديث أو تحويل المخالفات من مالك المركبة إلى المستخدم الفعلي تسير وفق خطط يقبلها النظام أي قبل سنة كاملة من بدء تشغيل النظام.

وأكد المقبل أن نظام ساهر أظهر خلال الفترة الماضية من تطبيقه تجاوزات من بعض سائقي السيارات على اختلافها. وقال إن العمالة التي تعمل في سيارات الليموزين ليست على كفالة نظامية، إضافة إلى أن عدداً منهم لديهم قضايا أمنية ومطلوبون لعدد من الجهات، كما أن بعض السائقين غير مؤهلين لقيادة السيارات وهم على مهن مختلفة مثل حلاق رجالي ومعلم سندوتشات وعامل تفصيل ملابس وعامل شحن وتفريغ والعديد من المهن الأخرى التي وقفت عائقاً أمام الجهود التي بذلتها الإدارة لتحويل المخالفات من المالك وتسجيلها على المستخدمين الفعليين حتى يتم الربط الآلي.

وأشار إلى أن نظام ساهر وفقاً للتوجيهات الكريمة سيعمل على برامج وأنظمة من شأنها أن تحقق نتائج إيجابية في رفع مستوى السلامة المرورية والمحافظة على الممتلكات العامة، خاصة في التصدي لأهم العناصر المسببة للحوادث المرورية والمتمثلة في السرعة وقطع الإشارة، وكذلك النواحي الأمنية.