توقع محللون ماليون تحول جزء من السيولة اليومية المتداولة في سوق الأسهم السعودية إلى سوق السندات والصكوك، بعد الأداء السلبي الذي تشهده سوق الأسهم منذ اندلاع أزمة ديون اليونان ومخاوف انهيار منطقة اليورو ،وتزامن هذه التوقعات مع ترقب إدراج وبدء تداول صكوك الإصدار الثالث من الشركة السعودية للكهرباء في سوق الصكوك اليوم بالرمز 5113.
وقال المحلل في مجال أسواق المال فيصل العقاب لـ"الوطن" أمس إن ما يحدث في سوق السندات والصكوك السعودية من ضعف خلال الفترة الماضية وندرة عقد الصفقات أمر طبيعي لمثل هذه السوق الاستثمارية الوليدة .
وأشار العقاب إلى أن سوق السندات والصكوك المحلية شهدت خلال تعاملات الشهر الجاري عقد 8 صفقات حتى الآن، مشيرا إلى أن هذه الصفقات نفذت عقب الأداء السلبي الذي طرأ على سوق الأسهم بسبب التراجعات الحادة للأسواق العالمية.
من جهته أكد المحلل المالي عيسى الصالح أن تحول جزء من سيولة سوق الأسهم إلى سوق السندات والصكوك يمثل أحد الخيارات المتاحة أمام المتعاملين في ظل حالة الحذر التي تنتابهم من استمرار انزلاق أسعار الأسهم.
وقال الصالح :"سوق السندات والصكوك أو سوق الأسهم جميعها قنوات استثمارية متاحة في السوق المالية السعودية، ولا ضرر من تحول السيولة وتنقلها بين هذه القنوات الاستثمارية ، مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعة سوق السندات والصكوك للاستثمار طويلة المدى".
إلى ذلك أوضح فهد الحميزي وهو متداول في سوق الأسهم المحلية أن تقسيم محفظة استثماراته الشخصية بين سوق الأسهم وسوق السندات والصكوك خيار يفكر به خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن تعدد القنوات الاستثمارية في السوق المالية أمر إيجابي وآمن لتلافي تداعيات الأزمات المالية العالمية بشكل متلاحق خلال الفترة الحالية.