أخضع مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم البرتغالي خوسيه بيسيرو اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة التجريبية للمنتخب أمام نيجيريا أول من أمس (صفر/صفر) إلى حصة تدريبية صباح أمس على ملعب المركز الرياضي بمدينة لينجن فيلد النمساوية ضمن معسكر المنتخب الإعدادي، فيما تواجدت المجموعة الثانية من اللاعبين الذين شاركوا في المباراة في تدريب بالصالة الرياضية والمسبح بهدف تفكيك العضلات.
من جانبهما زار اللاعبان إبراهيم غالب وعبدالله القرني أحد المراكز المتخصصة لإجراء كشف على الأسنان لشعورهما ببعض الآلام.
وكان الجهازان الإداري والفني منحا اللاعبين فترة حرة عقب الحصة التدريبية الصباحية.
وسيواصل الأخضر اليوم استعداداته لمباراته التجريبية التي سيلاقي فيها المنتخب الإسباني بعد غدٍ على استاد تيفولي بمدينة انسبروك، حيث سيؤدي المنتخب حصة تدريبية عصر اليوم على ملعب المركز الرياضي.
وكانت مباراة الأخضر التجريبية مع نيجيريا شهدت حضور عدد من وسائل الإعلام الإسبانية، وحرص ممثلوها على السؤال عن اللاعبين الذين سيشاركون في مباراة السبت.
من جهتها، أكملت السفارة السعودية بالنمسا استعداداتها لحضور 50 طالبا سعوديا للمباراة، ومؤازرة المنتخب أمام بطل أوروبا.
من جهة أخرى أكد مهاجم المنتخب نايف هزازي أن معسكر المنتخب المقام حاليا في النمسا يسير بشكل جيد، وبدأ يحقق النتائج المرجوة منه، وقال: "يركز المعسكر الحالي على الجوانب الفنية، وزيادة درجة الانسجام بين المجموعة الحالية من اللاعبين"، مشيرا إلى أن الأجواء في النمسا تساعد كثيرا على تأدية التدريبات في أي وقت مما كان له أثر كبير في رفع الانسجام بين اللاعبين.
وأضاف: "أنا أكثر لاعب استفادة من المعسكر، خاصة وأنني عائد من عملية جراحية أجريت لي بداية الموسم المنقضي، وشاركت في مباريات مع الاتحاد في نهاية الموسم، وأحسست من خلال هذا المعسكر باستعادتي لمستواي السابق".
وحول مباراتي الكونجو ونيجيريا الوديتين، أوضح "التدرج في مستوى المنتخبات أمر إيجابي، وهذا المعسكر يعكس مدى التخطيط الذي يقوم به المسؤولون، وخير دليل نتيجة مباراتي الكونجو ونيجيريا والأخير يعد من المنتخبات القوية، وستكون المواجهة المقبلة أمام بطل أوروبا منتخب إسبانيا المحك الحقيقي الذي سيعكس تطور الكرة السعودية، وأن غيابها عن مونديال جنوب إفريقيا ما هو إلا كبوة جواد سيعود بعدها الأخضر أكثر قوة". أما المدير الفني للمنتخب النيجيري لكرة القدم، السويدي لارس لاجرباك فأكد أن منتخبه يحتاج إلى العمل أكثر على تحسين الجانب الهجومي في استعداداته النهائية لبطولة كأس العالم 2010، وذلك بعد التعادل السلبي مع نظيره السعودي في مباراتهما الودية أول من أمس.
ونقلت صحيفة "داجنز ناهيتر" التي تصدر في العاصمة السويدية ستوكهولم عن لاجرباك قوله إنه كان "مقتنعا" بعدم اهتزاز شباك منتخبه خلال المباراة الودية التي خاضها في فاتنز بالنمسا بعد أداء فاتر بشكل عام في هذه المباراة.
وأضاف: "أنها مجرد فترة إعداد، خضنا أربعة تدريبات فقط"، مشيرا إلى أن المنتخب النيجيري ما زال يفتقد بعض نجومه المتميزين، ويعاني من بعض الإصابات في صفوفه ومنها إصابة نجم خط وسط تشلسي الإنجليزي جون ميكيل أوبي ومدافع نيس الفرنسي أونيكاتشي، وأعرب عن أمله في تعافي اللاعبين تماما ليصبحا جاهزين قبل المباراة الودية المقررة أمام المنتخب الكولومبي الأحد المقبل.
من جهته، قال رولاند أندرسون المدرب المساعد: إن مباراة السعودية كانت "مهمة" لأنها كانت فرصة "لمشاهدة أداء اللاعبين وما يمكن أن يقدمه كل لاعب".
وأوضح أن الطاقم الفني قرر البدء في مباراة أول من أمس باللاعبين الذين لم يشاركوا في المباريات كثيرا خلال الفترة الماضية من أجل إكسابهم حساسية المباريات.