في الوقت الذي لا يزال الجدل قائما بشأن عرضه في الدول العربية، وبالأخص بدولة الإمارات، ينتظر عشاق الأفلام السينمائية غداً العرض الأول للجزء الثاني من فيلم "سكس آند ذي سيتي"، في أضخم صالات السينما العالمية.
الفيلم المثير للجدل يؤمل منه أن يسهم في وضع عاصمة الإمارات في دائرة الضوء، وأن يزيد من التعريف بها عالمياً وسياحياً وأن يكسبها بعضاً من شهرة دبي المدينة الإماراتية السياحية الأبرز على مستوى العالم . غير أن تساؤلات عدة أثيرت حول أسباب استخدام مدينة أبوظبي كخلفية لتجري الأحداث فيها، فتجد بطلات الفيلم الأربع ينتقلن ما بين الأسواق القديمة، إلى رحلات السفاري الصحراوية.
يقول المنتج السينمائي ستيفن شيليوتيس، رئيس مجلس إدارة سوبر براندز: "تصوير فيلم في مدينة ما يساهم في زيادة شهرتها، وقد شاهدنا ذلك في أفلام عدة، وأبوظبي ليست مدينة معروفة كدبي مثلا، لذا فهي بحاجة إلى تسويق نفسها بشكل أفضل، ولكن هل هذا الفيلم هو الطريقة الأنسب لتسويق المدينة؟ فهو يدور حول قصص الحب والرومانسية والغريزة وشبكات فتيات الليل، ولا أعتقد أن أبوظبي تمثل أيا من هذه المفاهيم". مضيفاً أن أبوظبي قد لا تكون فعلا كذلك، إلا أن الجدل الدائر حول هذا الفيلم قد يساهم بشكل أو بآخر في وضعها على خارطة العالم.
جمهور صالات السينما بدولة الإمارات يتفقون على أن عنوان الفيلم قد يشكل تعديا على العادات والتقاليد العربية والإسلامية المتبعة في البلاد، إذ تقول إحدى السيدات: "أعتقد أنه إذا تم تغيير العنوان فستكون الأمور على ما يرام، فعنوان الفيلم لا يتماشى مع تقاليد الدولة."
ويقول آخر: "عندما كنت في الولايات المتحدة الأمريكية، شاهدت المسلسل، وكان الأمر عاديا، إلا أن المجتمع هنا لا يزال غير مستعد لمثل هذه المفاهيم."
وكما حدث في الجزء الأول من الفيلم، لا يبدو أن الثاني منه سيعرض في الإمارات، فصالات السينما المحلية لم تتلق حتى اللحظة أي طلب من الموزع بعرض الفيلم فيها، أما الجهات المعنية بقبول أو رفض الأفلام بدولة الإمارات، فقد أكدت لشبكة "سي إن إن" أنها لم تتسلم طلبا أساسا لعرضه في دور سينما الدولة، وبالتالي يصعب الحديث عن القبول أو الرفض.