أقنع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم كثيرا على الرغم من خسارته أمس أمام نظيره الإسباني بطل أوروبا وثاني التصنيف العالمي الأخير (3/2) في المباراة التي جمعتهما في النمسا في إطار المعسكر الحالي للأخضر وتحضيرات إسبانيا لنهائيات كأس العالم المقبلة في جنوب إفريقيا.

وجاء الإقناع من كون المنتخب السعودي كان ندا قويا لخصمه الإسباني، ومن نجاحه في إحراج هذا الخصم القوي في كثير من دقائق زمن المواجهة الصعبة.

وتقدم المنتخب السعودي في الدقيقة 17 من رأسية أسامة هوساوي قبل أن يدرك ديفيد فيا التعادل برأسية أيضا في الدقيقة 30، ليتقدم الإسبان عن طريق تشافي الونسو في الدقيقة 59، لكن محمد السهلاوي الذي اشترك بديلا نجح في إعادة الأخضر بتسديدة بعيدة اصطدمت بظهر سلطان النمري وتغير اتجاهها في الشباك الإسبانية في الدقيقة 73، قبل أن يحسم لورنتي النتيجة لمصلحة منتخبه في الدقيقة 90 من المواجهة.

وكاد الأخضر يعلن التقدم منذ الدقيقة الأولى، عندما أعاد أحد مدافعي المنتخب الإسباني الكرة لحارس مرماه إيكر كاسياس لكنها طالت عليه ومرت إلى جوار القائم الأيسر لمرمى الماتادور.

وبدا حرص المنتخب السعودي واضحا على التسجيل المبكر لاكتساب المزيد من الثقة، لاعباً بأداء مفتوح ومعتمدا على قائمة ضمت وليد عبدالله في حراسة المرمى، وفي الدفاع كامل الموسى وأسامة هوساوي ومشعل السعيد وعبدالله شهيل، وفي الوسط سعود كريري وأحمد عطيف وأحمد الفريدي وعبده عطيف، وفي الهجوم سلطان النمري ونايف هزازي.

وأهدر النمري فرصة هدف مؤكد عندما توغل داخل منطقة الجزاء الإسبانية مستفيدا من تمريرة نايف هزازي الرائعة، فراوغ الحارس كاسياس لكنه لعب الكرة جوار القائم.

وواصل الأخضر أفضليته المبكرة، وحرص على الهجوم المتواصل، وحصل على ركنية ارتقى لها أسامة هوساوي وسددها برأسه قوية هزت شباك كاسياس، وأعلنت عن تقدم المنتخب السعودي في الدقيقة 17.

وأشعل الهدف حماسة الإسبان الذين فرضوا حصارا على مرمى وليد عبدالله عن طريق التمريرات القصيرة في الوسط والأطراف عبر أنييستا وإكزافي وبمساندة من ديفيد فيا، لكن وليد انقض على كرة فيا المنفرد، قبل أن يعود هذا الأخير لإدارك التعادل عبر متابعة رأسية مستفيدا من عرضية أنييستا ومن غياب العمق الدفاعي للأخضر في الدقيقة 30.

وواصل الإسبان ضغطهم على مرمى الأخضر في الشوط الثاني عن طريق الطرف الأيسر مستغلين أخطاء عبدالله شهيل، ومن كرة مرتدة سجل تشافي ألونسو الهدف الثاني إثر تسديدة مباغتة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 59 باغت بها وليد عبدالله.

ودفع مدرب المنتخب السعودي، خوزيه بيسيرو بيحيى الشهري وأحمد الفريدي بديلين عن عبده عطيف ونواف العابد، ومن كرة مرتدة سريعة تبادل فيها خالد الزيلعي ونواف العابد ومحمد السهلاوي التمرير سدد الأخير كرة قوية خدعت كاسياس مسجلا هدف التعادل في الدقيقة 73، لتزداد ثقة الأخضر ويعود لمبادلة الإسبان الهجمات في ربع الساعة الأخير.

وفي الدقيقة الأخيرة ومن ركنية خطف لورنتي هدف الفوز لفريقه، مستفيدا من كرة ركنية أنهت المباراة لمصلحة الإسبان 2/3.

ويخوض بدلاء الأخضر في السادسة من مساء اليوم مباراة مع فريق دوكلا براج أحد أندية الدرجة الثانية التشيكية في آخر المباريات التجريبية التي يجريها المنتخب في معسكره الإعدادي الحالي المقام بالنمسا.