عندما أشار تقرير لهيئة (اليونسكو) عن معدل القراءة للمواطن العربي وأنه يقرأ بمعدل 6 دقائق خلال العام,وكيف أن دار نشر فرنسية واحدة تستهلك من الورق بقدر ماتستهلكه دور النشر العربية مجتمعة.

بادر حينها الكثير من مثقفي وكتاب الصحف والمنتديات بالتعاطي مع إحصائية التقرير, لكن تناول الموضوع اقتصر على فريقين . فريق محبط يلوك مرارة فقد عزة الأمة وتخلفها, وفريق تناول الموضوع بسخرية لاذعة وإن كانت بذات المرارة.

ولو وقفنا قليلاً مع الأرقام لاكتشفنا أن الإحصائية استندت على مجموع الكتب التي تصدر في الوطن العربي ومن ثم تقسيمها على عدد السكان, وهذا-لستُ هنا مدافعاً- مجحف جداً بحق العربي الذي أكد التقرير أنه يقرأ بمعدل 6 دقائق, فالنشر لدينا بطيء جداً وغير مقنع ,لعدة أسباب فالمثقفون بين مطرقة بيروقراطية الرقابة الإعلامية وسندان دور النشر. والنتيجة أو الضحية هو المواطن العربي الذي(لايقرأ)!

ومقولة (أمة اقرا التي لاتقرأ) أشبه بمقولة (الفقراء لا يأكلون الكافيار!).