عم الإضراب الشامل جميع أنحاء قطاع غزة حدادا على أرواح شهداء قافلة الحرية الذين سقطوا في الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي استهدف القافلة في المياه الدولية أثناء محاولتها إيصال مساعدات إنسانية لغزة.

وأغلقت المحال التجارية أبوابها، في حين توقف الطلاب عن التقدم لامتحانات نهاية العام، وتعطل العمل في المؤسسات الرسمية، كما تحول السرادق الذي أعده الفلسطينيون للاحتفاء باستقبال المتضامنين على متن سفن قافلة الحرية في مرفأ الصيادين بغزة إلى بيت عزاء تؤمه الفعاليات الشعبية والرسمية لتأدية واجب العزاء والتضامن مع القافلة.

في غضون ذلك توعدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن تستولي قوات الاحتلال الإسرائيلي على سفينة "راشيل كوري" الإيرلندية التي تأخرت بالالتحاق بأسطول الحرية وانطلقت  الاثنين من إيرلندا، لمنعها من الوصول إلى قطاع غزة، فيما ألمح نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فيلنائي إلى أن إسرائيل ألحقت أضرارا ببعض السفن التي كان مقررا اشتراكها في القافلة الدولية إلى قطاع غزة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن قوات من الجيش الإسرائيلي ستستخدم القوة إذا اقتضت الضرورة للاستيلاء على السفينة ومنعها من الوصول إلى غزة.

يشار إلى أن سفينة راشيل كوري انطلقت من إيرلندا وقد التحقت بأسطول الحرية وهي تحمل على متنها متضامنين أجانب، وهي تتقدم ببطئ نحو شواطئ غزة.

وفي السياق ذاته أعلنت مصادر إسرائيلية أن 45 أجنبيا أصيبوا خلال المواجهات العنيفة التي واكبت عملية الاستيلاء على سفن القافلة الدولية.

ووصفت إصابة أحد الجرحى بأنها خطرة للغاية بينما وصفت إصابة ثمانية آخرين بخطرة ومستقرة أما الباقون فوصفت إصابتهم ما بين طفيفة ومتوسطة، مشيرة إلى أن من بين الجرحى مواطنا بريطانيا وآخر من أستراليا. وأعلنت مصادر إسرائيلية أنها اعتقلت 480 متضامنا أجنبيا، فيما تستعد لإبعاد 80 آخرين عن طريق مطار بن غوريون  إلى بلادهم.