حملت المخرجة السعودية سلمى عبدالرحمن بوخمسين العادات الاجتماعية والثقافة السائدة مسؤولية إعاقة تقدم المسرح النسائي في المملكة. وقالت بوخمسين لـ"الوطن" خلال عرض "رحلة الطريق المفتوح" مساء الاثنين الماضي في مسرح جمعية الثقافة والفنون في الدمام ضمن مسابقة الطفل المسرحي التي اختتمت الثلاثاء: إن المسرح النسائي مازال في بدايته حتى الآن، وأتمنى أن يواكب المسرح الرجالي، وما وجد يعتبر بسيطا جدا لصعوبته بالنسبة للفتاة لأن العمل يتطلب مجموعة أعمال "كالمونتاج ومؤثرات وصوتيات" وهذا مما يصعب المسؤولية على الفتاة لأنها لن ترضى التعامل مع الجنس الآخر. وتطالب بوخمسين بأن يكون هناك طاقم نسائي يرفع أي حرج بالنسبة للفتاة لقيامها بأي عمل مسرحي. وأضافت أن العمل بالطاقم النسائي سيسهل إقبال النساء على العمل في جو مريح، مع الحرص على عدم التصوير والتسجيل ولم نصل إلى تقديم أعمالنا بالحجاب، ولو وجد فمن الممكن أن يلغي الحواجز من تصوير وتسجيل مع مرور الوقت يوما، مضيفة: أنه بسبب الظروف الاجتماعية أسست فرقة قبس للأولاد ولم تستطع تكوين فرقة بنات. وعن مسرح الطفل ذكرت بوخمسين أن المجتمع العربي لا ينظر إلى الطفل نظرة احترام ولم يصل إلى مخاطبة الطفل، والمسرح هو من يخاطب الطفل وما نراه ببعض الفعاليات ما هو إلا ترفيه فقط، والكتابة للطفل أجمل لوجود الخيال المفتوح الذي يتقبله الطفل ومرتبط بقيم وعادات تخدم الهدف المنشود منه، لأن الكبير محصور بالواقع ولا يتقبل القفزات المكانية والزمانية. وعن فكرة العمل الذي قدمته في مهرجان مسرح الطفل ذكرت بوخمسين أن العمل المسرحي "يتحدث عن الصلاة وأثرها على الحياة والعلاقة مع الله عز وجل بما يضمن إيصالها إلى ذهن الطفل بطريقة سهلة". رئيسة فرقة قبس المسرحية روضة حسن العبدرب النبي قالت: إن ما أعاق التقدم المسرحي هو عدم وجود مظلة رسمية للفرق، رغم أننا وجدنا التشجيع والقبول. فيما أشادت بوخمسين وروضة بمبادرة وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام ممثلة في إدارة الفنون المسرحية لدعوة السيدات لحضور المسرحية النسائية الكوميدية الاجتماعية "بيتنا في خطر" والتي عرضت الأربعاء والخميس على مسرح فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، من تأليف مهدي البقمي وبطولة سارا الجابر، شيخة زويد، نادين حلواني وشعاع.