أجبرت البحرية الإسرائيلية السفينة الإيرلندية "راشيل كوري" على التوجه إلى ميناء أشدود خلال توجهها حاملة مساعدات إلى قطاع غزة، في حين لم يبد الناشطون الإيرلنديون والماليزيون الذين كانوا على متنها أي مقاومة.

وجاء اسم السفينة تيمناً بالناشطة الأمريكية "راشيل كوري" التي قضت عام 2004 تحت جرافة إسرائيلية خلال محاولتها مع رفاق لها منع هدم بيوت لفلسطينيين في غزة.




أعتلت البحرية الإسرائيلية السفينة الأيرلندية "راشيل كوري" وأجبرتها على التوجه إلى ميناء أشدود الإسرائيلي بعدما سيطرت عليها في المياه الدولية خلال توجهها حاملة مساعدات إلى قطاع غزة، في حين لم يبد الناشطون الأيرلنديون والماليزيون الذين كانوا على متنها أي مقاومة.

وجاء اسم السفينة تيمنا بالناشطة الأمريكية "راشيل كوري" التي قضت عام 2004 تحت جرافة إسرائيلية خلال محاولتها مع رفاق لها منع هدم بيوت لفلسطينيين في غزة.

وهذه السفينة التي تقل نشطاء أيرلنديين ومن جنسيات أخرى هي أحدث محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ أربع سنوات.

وعبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ارتياحه لاعتراض السفينة، مؤكدا أن إسرائيل ستستمر في هذا النهج، ولن تسمح بإنشاء أي مرفأ إيراني في غزة على حد قوله.

من جهتها، نددت المنظمة الأيرلندية التي استأجرت السفينة راشيل كوري "حملة تضامن أيرلندا مع فلسطين" ومقرها دبلن بتغيير مسار السفينة قبالة غزة وخطف ركابها.

واحتجت المنظمة على استيلاء الجيش الإسرائيلي بالقوة على السفينة غير المسلحة وغيرت مسارها. واعتبر منسق الحملة كيفن سكوايرز من دبلن الهجوم الجديد "عملا سافرا آخر من أعمال القرصنة الإسرائيلية في أعالي البحار".

وتنقل السفينة 15 شخصا يحملون الجنسيتين الأيرلندية والماليزية، بينهم حائز جائزة نوبل للسلام مايريد ماجواير، إضافة إلى ألف طن من المساعدات بحسب المنظمين.

وكانت السفينة في الأصل إحدى سفن "أسطول الحرية" الذي هاجمه الجيش الإسرائيلي الاثنين الماضي في المياه الدولية ما أوقع تسعة قتلى.

وفي بيروت أعلنت "حركة فلسطين حرة" و"تجمع صحفيون بلا قيود" أمس عن إطلاق حملة "سفينة من أجل الصحفيين الأحرار" التي ستبحر إلى غزة الأسبوع المقبل لنقل مساعدات ومواد تعليمية لأطفال فلسطين المحاصرين وصحفيين لتغطية الواقع الإنساني تحت الحصار. ودعا بيان أمس "كل من يعتبر نفسه حرا إلى المشاركة بهذه القافلة التي أطلق عليها اسم "قافلة رسام الكاريكاتير الفلسطيني الراحل ناجي العلي لكسر الحصار عن أطفال وشعب غزة الحرة".

وقال: إن هذه القافلة ستنطلق من الشواطئ اللبنانية خلال الأسبوع المقبل، ومن المقرر أن تقل 50 صحفيا و25 ناشطا أوروبيا بينهم عدد من النواب الأوروبيين.

وفي غزة، استنكر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري أمس سيطرة الجيش الإسرائيلي على السفينة الإيرلندية وإجبارها على التوجه إلى ميناء أشدود. وقال الخضري: إن المتضامنين "يشكلون مصدر رعب للاحتلال لأنهم رسل كشف الحقيقة ونقلها إلى العالم، وتوضيح طبيعة الحياة في غزة في ظل الحصار والإغلاق الإسرائيلي". وشدد الخضري على حق هؤلاء المتضامنين من مختلف الجنسيات والدول في الوصول إلى شواطئ غزة، وحق الشعب الفلسطيني بممر مائي يربطه بالعالم الخارجي.

وجدد التأكيد على استمرار "انتفاضة السفن" و"هبة المتضامنين" لمساندة المحاصرين في القطاع ونقل الحقيقة، مشيرا إلى أنه "بدلا من محاربة الاحتلال للمتضامنين عليه إنهاء حصار غزة وفتح المعابر التجارية".