اجتاحت موجة من الغبار منطقة جازان خلال اليومين الماضيين، تسببت في عرقلة الحركة المرورية وتدني مستوى الرؤية الأفقية إلى مسافة خمسة كيلومترات، وأوقفت حركة الملاحة والرحلات البحرية من جازان إلى جزيرة فرسان، كما عمد عدد من أصحاب المحلات التجارية إلى إغلاقها.
وأوضح مدير إدارة الأرصاد وحماية البيئة بمنطقة جازان عبداللطيف عقيل أن الموجة بداية لدخول لموسم الغبار الذي تشهده المنطقة سنويا، وتكون البداية في الأسبوع الثاني من شهر يونيو وتستمر إلى منتصف شهر أغسطس، وتأتي على فترات متقطعة حيث لا تتوقف إلا عند هطول الأمطار على المنطقة.
وأشار عقيل إلى أن هذه الرياح المصحوبة بالأتربة التي هبت على المنطقة خلال اليومين الماضيين ساخنة جدا نظرا لهبوط نسبة الرطوبة من 80% إلى 52% وتعد نسبة كبيرة جدا، حيث يؤدي ارتفاع الرطوبة إلى تلطيف الجو وانخفاض سخونة الهواء.
وأضاف: وصل تدني مستوى الرؤية الأفقية إلى خمسة كيلومترات ووصلت سرعة الرياح إلى 18 عقدة في الساعة، ووصلت درجة الحرارة العظمى إلى 42%.
من جهته، أوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان العميد حمود الحساني أن فرق السلامة في حالة تأهب قصوى، ولم تحدث أي حالة وفاة أو إصابة جراء تلك الرياح، سوى تلقي غرفة العمليات بلاغات عن حرائق بسيطة واقتلاع بعض الأشجار وألواح زنكية لبعض المباني.
وأوضح مدير مرور منطقة جازان العقيد عائض بن دخيل الله أن فرق المرور تمركزت في مداخل المدينة والمحافظات وعلى الطرق الطويلة لتنظيم حركة السير منعا لوقوع الحوادث.
في المقابل، أوضح الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود بمنطقة جازان الملازم أول تركي القصيبي أن حركة الملاحة والرحلات البحرية توقفت أمس من مدينة جازان وإلى جزيرة فرسان بواسطة العبارات وستعاود الحركة الملاحية نشاطها في حالة هدوء الرياح.
وأشار إلى أن الدوريات البحرية كثفت جولاتها بواسطة الزوارق المجهزة في وسط البحر لتقديم المساعدة والعون للمتضررين، ولإنقاذ من تعثروا وسط البحر، لافتاً إلى أنه تم منع الصيادين والمتنزهين أصحاب القوارب من النزول إلى عرض البحر حتى تهدأ الرياح وتعود إلى ما كانت عليه سابقا.
من جهته، قال مدير مستشفى جازان العام الدكتور قاسم علامي إن المستشفى استقبل عددا من حالات الربو وضيق التنفس بسبب الرياح المصحوبة بالغبار، وقدمت لهم الإسعافات الأولية وكان المستشفى في استعداد لمواجهة الحدث.