توجت المكسيك بطلة للعالم عبر اكتساح البرازيل 3/صفر في المباراة النهائية.. لا لم يكن حلماً، بل حدث ذلك عام 2005 في كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً في بيرو، ويعتقد قائد المنتخب المكسيكي رافاييل ماركيز أن الوقت قد حان كي يتعلم المنتخب الأول من ذلك الفريق. وقال ماركيز "علينا أن نتعلم مما فعلوه، حتى ولو كان ما نستعد له مستوى أعلى". وكان كارلوس فيلا وجوفاني دوس سانتوس وخافيير هرنانديز أبطالا في تلك البطولة، التي تذوقت فيها المكسيك باستمتاع حلاوة اجتياز الدور ربع النهائي الذي لا يعرف المنتخب الأول عبوره. وفي سن الـ31 يحمل ماركيز شارة قيادة المنتخب بعد مشوار ممتد وناجح في الكرة الأوروبية، ورغم أنه لم يلعب هذا الموسم بصورة منتظمة، فإن ماركيز لا يزال يحظى "باحترام مطلق" من جانب مدربه في النادي الكتالوني جوسيب جوارديولا، ويحظى بفرصة التدرب يومياً مع الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعبي العالم. ورفض ماركيز التطرق إلى احتمالات أن تشهد جنوب أفريقيا آخر مشاركة له في كأس العالم "لم أقل ذلك، بل حاولوا وضعه على لساني.. الأمر كان في ذهني، لكنه لم يتحول إلى قرار بعد.. سنرى إن كانت بطولتي الأخيرة". ويعتقد ماركيز أن المنتخب الحالي لبلاده أفضل من نظيره الذي شارك في مونديال ألمانيا قبل أربعة أعوام، مبرزاً صغر أعمار المنتخب رغم أن عدداً من أفراده يتمتعون بخبرة المشاركة في النسخة الماضية من كأس العالم، وكذلك بخبرة اللعب في أوروبا، وقال "إنها المرة الأولى التي تتمتع فيها المكسيك بكل هذا العدد من اللاعبين في أوروبا ولابد من استغلال ذلك"، لكنه يؤكد أن اللاعب النجم لايزال مفتقداً في المنتخب، ويقول "لا أعتقد أن هذا اللاعب قد ظهر.. كان لدينا كواوتيموك بلانكو، لكنه لم يعد نفس اللاعب الذي كان عليه قبل ستة أعوام أو أقل قليلاً.. إننا نفتقد تلك النوعية من اللاعبين، لكنهم موجودون.. المسألة تعتمد على البحث عنهم ودعمهم". ورفض ماركيز الحديث عن سقف للنجاح يجب تجاوزه أو معدل للفشل ينبغي تجنبه في كأس العالم "ذلك أمر لا يستحق الحديث عنه.. لابد من الانتقال من مباراة إلى أخرى.. فلو حددت هدفاً ستشعر بالحزن إن لم تبلغه.. الأمر المهم هو الفوز بالمباراة الأولى والاستمرار من أجل بلوغ الأدوار التالية". ويخوض المنتخب المكسيكي المباراة الافتتاحية للبطولة أمام جنوب أفريقيا، وعن ذلك يقول "إنها تجربة أخرى.. العالم كله سيكون متابعاً لأنها المباراة الأولى في البطولة، وبالتأكيد صاحب الأرض سيبذل كل ما لديه لإسعاد جماهيره.. إنها المباراة الرئيسة والأهم وعلينا الخروج منها بالنقاط الثلاث". وأبرز ماركيز بين أهم مميزات مدرب منتخبه خافيير أجيري قدرته على زرع الحافز في قلوب لاعبيه.  ولا يمثل توقع المرشح الأقرب لنيل كأس العالم مشكلة بالنسبة إلى ماركيز "إسبانيا هي أفضل من يلعب في الوقت الحالي.. قدمت تصفيات رائعة عبر أداء رائع أيضاً".