لم تعد الكرة حكراً على الرجال كما اعتدناها، فقد استهوت السيدات والفتيات فبتن يتنافسن على متابعتها، خصوصاً اليانعات الصغيرات، وكأن المسألة موضة اجتاحت الجميع وألزمته حباً أو كرهاً بمتابعة المباريات.

وبدأت الفتيات توجهاً جديداً بالحرص على التجمع ضمن جماعات لمتابعة المباريات معاً، حيث تقول هلا إنها تشعر بالوحدة إذا تابعت المباريات في البيت، خاصة أنها لا تهوى الكرة كثيراً، لكنها تتحمس عندما تلتقي بصديقاتها.

وتضيف "كنت أتمنى مشاركة المنتخب السعودي في البطولة لتزداد الإثارة، ومع هذا فإن الاستعداد الذي لمسته من صديقاتي كان كبيراً، فهن يقمن أماكن خاصة بهن لمشاهدة المباريات".

أما ليال فإنها شغوفة بمتابعة برشلونة الإسباني، ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، وهي تتابع كأس العالم الحالية للاستمتاع بأهدافه، وتشجع الأرجنتين من أجله، وتعتقد أنه سيكون ورقة مارداونا الرابحة، فيما تدعم غالية المنتخب الإيطالي وتقول إنه البطل وتتمنى أن يحافظ على اللقب، مشيرة إلى أنها تحرص على ارتداء فانيلته الزرقاء الأنيقة تحت عباءتها، واصفة لاعبيه بأنهم الأكثر أناقة داخل الملعب وخارجه.

وتحتفظ مها بجدول البطولة وتبثه يومياً إلى صديقاتها عبر البلاك بيري حتى لا تفوتهن مباريات البطولة، وهي تعشق البرازيل، وعلى حد قولها هو المنتخب الوحيد الذي يمتع بمهارات لاعبيه ويقدم فناً جميلاً بغض النظر عن النتائج.

واشترت ريما شالات مختلفة لصديقاتها ليتزين بها فوق العباءات معتبرة الأمر من باب التغيير خلال هذا الشهر، وتقول "أريد أن أستثمر هذه الأيام بمتعة وحماسة طالما أن كأس العالم لا يأتي إلا كل أربعة أعوام فلن نضيع هذا الوقت في أشياء أخرى، وأهم شيء هو التحدي فيما بيننا كصديقات".

في حين تعلق مي على حديث صديقاتها قائلة "البعض منهن فعلاً يتعصبن لأندية سعودية وعالمية، ويمثل المونديال بالنسبة لهن متعة خاصة، لكن أخريات لا يتمتعن بمعلومات رياضية، بل يحرصن على التواجد في المقاهي للالتقاء ببعضهن البعض وتبادل الأحاديث والتسلية وتضييع الوقت وايضاً لارتداء الألبسة الرياضية كتقليعة جديدة".