كشفت جلسات وأوراق العمل بملتقى " التواصل" الذي انطلق بفندق قصر أبها أمس , وتعده وتنظمه جمعية الجنوب الخيرية النسائية بأبها تحت شعار " الشراكة بين الجمعية والقطاعات الحكومية والخاصة ", أهمية تعاون الجهات الحكومية والأهلية مع الجمعيات الخيرية وضرورة مؤارتها لتقوم بالدور المناط بها لتأدية رسالتها الإنسانية على أكمل وجه .

وافتتح الملتقى بكلمة لعضوة مجلس إدارة جمعية الجنوب النسائية الخيرية ورئيسة لجنة التخطيط والمتابعة بتعليم بنات عسير فائزة حبتر بينت فيها أن اللقاء يهدف لتوطين الشراكة بين الجمعية الخيرية والقطاعات الحكومية والأهلية ، مشيرة إلى أن أهداف الملتقى تتمثل في بناء جسور من التواصل لتكوين علاقات سليمة ينهض بها المجتمع , وتعميق الصلة وزيادة رقعة التنسيق بين الجمعيات والقطاعات الحكومية والأهلية ذات الصلة بالعمل الاجتماعي الخيري بغية تسهيل إجراءاتها وتطوير برامجها ،و تقديم أفراد منتجين يبتكرون مشاريع في شتى المجالات والتعاون لمحاولة التقليل من المشكلات في المجتمع , وإيجاد حلول اجتماعية مبتكرة سعيا وراء التنمية الاجتماعية والخيرية المستدامة , و تعزيز مفهوم العمل الخيري وتنمية الروح الجماعية ومد يد العون للجمعيات الخيرية وتحويلها إلى جمعيات تنموية , منوهة بدعم رئيسة جمعية الجنوب الخيرية النسائية الأميرة نورة بنت محمد آل سعود , فيما قدمت شكرها لأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد لدعمه الدائم للجمعية سواء المادي أوالمعنوي وكذلك لمؤسسة الملك خالد الخيرية المشاركة في الملتقى .

وألقت الأمينة العامة للجمعية منى البريك كلمة أوضحت فيها النشاطات والدورالمقدم من جمعية الجنوب والهدف الذي تقدمه الجمعية للمجتمع , واستعرضت المشاريع التي قدمت للأيتام والأسر المحتاجة , والدور المنوط بالجهات الحكومية والأهلية لتقوم الجمعيات بدورها الإنساني على أكمل وجه , وإزالة العوائق التي قد تعترضها .

وفي الجلسة الأولى للملتقى والتي أدارها الدكتور عبد الله آل كاسي قدم مدير هيئة السياحة والآثار بمنطقة عسير عبدالله مطاعن شرحا موجزا عن السياحة في المنطقة , وأهمية الحفاظ على التراث والآثارمن الاندثار, مؤكدا أن جمعية الجنوب تعد من أولى الجهات التي سعت لجمع تراث المنطقة والمحافظة عليه .

وتحدث محمد شايع علي من المؤسسة العامة للتأمينات بعسير عن نظام التأمينات الاجتماعية وطرق تطبيق النظام على العاملين في القطاع الحكومي والخاص والسعوديين الخاضعين لنظام العمل , وقدم الدكتور محمد آل محيا من مديرية الشؤون الصحية ورقة عمل أوضح من خلالها برنامج رعاية الأمومة ورعاية الطفل السليم وكذلك رعاية المراهقين وذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى رعاية المسنين وبرنامج تعزيز الصحة , وختم ورقته بالحديث عن مهارات الاتصال والتفاوض ، تلتها ورقة عمل المديرية العامة للمياه في منطقة عسير قدمها المهندس يزيد آل عايض بين فيها دور المديرية وما تقدمه من خدمات سواء من القسم العام أو قسم السيدات والمشاريع , مبديا استعداد إدارته للتعاون مع الجمعيات الخيرية لتسهيل كل العوائق التي قد تعترضها .

وفي الجلسة الثانية أشار مدير الشركة السعودية للكهرباء بمنطقة عسير المهندس منصور القحطاني إلى محاولة الشركة تذليل الصعوبات , وحل مشاكل انقطاع الكهرباء عن الأحياء , مشيدا بدور الملتقى وتكريسه لثقافة الجمعيات الخيرية ، فيما قدم مسؤول العلاقات العامة بأمانة عسير عبدالله الغامدي ورقة عمل بين فيها دور الأمانة في خدمة الجمعيات الخيرية منذ سنوات , وآلية تسهيل إجراءاتها منذ تخصيص الأراضي لها وحتى إيصال الخدمات .

وطرح مدير جمعية البر بأبها محمد بن فحاس الأسمري ورقة عمل أشار فيها إلى تقديم الجمعية الدعم والمساندة للجمعيات الجديدة بالمنطقة , وبين طرق تسهيل مهمة العاملين بالجمعيات , وأهداف الجمعية وعلاقتها بجميع الدوائر الحكومية بالمنطقة والخدمات التي تقدم لفئات متعددة من المجتمع ، وكيفية تبادل الخبرات للعمل الإنساني .

وختمت الجلسة الثانية من قبل لجنة لإدارة رعاية السجناء قدمها يوسف الزامل بين فيها أهمية العمل الخيري في المجتمع , ومصطلح الشراكة الذي يخدم أفراد المجتمع , وطالب في ورقته بتذليل العقبات والصعوبات التي تعترض الجمعيات الخيرية ورفع الوعي الإنساني بين أفراد المجتمع لدعم العمل الخيري إضافة إلى أهمية رعاية ومساعدة الفقراء والأيتام , وتشكيل لجان ومجالس استشارية بين الأطراف المعنية لوضع السياسات وتحديد الأولويات وصنع القرارات .

واختمت جلسات اليوم الأول بورقة عمل مقدمة من جامعه الملك خالد قدمها الدكتور محمد بن كردم حول كيفية تفعيل الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي والجمعيات الخيرية , وأهمية الشراكة , والدور المنوط بالجامعات السعودية في دعم الجمعيات , وختم مداخلاته بالحديث عن جمعية الجنوب النسائية بين الواقع والرؤى المستقبلية .