يبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم مع الرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ التطورات السياسية والاتصالات الحثيثة الجارية من أجل إيجاد آلية لرفع الحصارالإسرائيلي عن قطاع غزة ،وذلك بعد اللقاء الذي عقده أمس مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الإليزية في باريس.
وعلم في هذا الصدد أنه من المرتقب أن يتم خلال الأيام القليلة المقبلة إقرار الآلية التي يجري البحث بشأنها بين الأطراف الدولية والحكومة الإسرائيلية وإن كان الحديث لا يتم عن رفع شامل للحصار وإنما تمكين إدخال المزيد من البضائع إلى قطاع غزة لتلبية احتياجات السكان هناك.
وتقول مصادر دبلوماسية فرنسية إن الحديث يدورعن إعداد "قائمة ممنوعات" بدلا من "قائمة المسموحات" التي انتهجتها الحكومة الإسرائيلية حتى الآن .
ويراعى في الاتصالات الجارية ألا يتم منح أي نوع من الشرعية لسلطة حكم (حماس) في غزة مع التأكيد على شرعية السلطة الفلسطينية برئاسة عباس وأن تتم الخطوات القادمة عبر السلطة الفلسطينية وأن يتم الحفاظ على الربط السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة لمنع تكريس الانفصال القائم حاليا بين شطري الوطن الفلسطيني.
وبعد رفض إسرائيل تشكيل لجنة تحقيق دولية في المجزرة التي ارتكبتها ضد ناشطي أسطول الحرية في المياه الدولية في 31 مايو الماضي ،شكلت "لجنة عامة مستقلة"،بمشاركة أجنبية ،لن تحقق مع العسكريين.وسارع البيت الأبيض إلى الترحيب بهذه الخطوة.
على صعيد آخر، ناقش الاتحاد الأوروبي الحصار على غزة ،ودعا إلى رفعه،فيما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الحصاريمثل خرقا للقانون الدولي.
وفيما اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن اللجنة لا تلبي طلبات مجلس الأمن الدولي ، اعتبرتها حماس تهربا مباشر وواضح من الضغط الدولي الذي يطالب بتشكيل لجنة دولية.
وأعرب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عن عدم ثقته في اللجنة. وقال إن إسرائيل لا يمكنها بصفتها مدعى عليها أن تكون قاضيا وادعاء عاما في الوقت نفسه.