في الوقت الذي كان الشارع الكروي العالمي يدرك أن منتخب الديوك الفرنسي لن يكون المنتخب المثالي المطالب بالوصول إلى المربع الذهبي للمونديال الحالي المقام حالياً في جنوب إفريقيا, إلا أن أحداً أيضاً لم يتوقع أن يتدهور حال هذا المنتخب إلى درجة عدم قدرة لاعبيه على الوقوف صامدين أمام منافسيهم طوال وقت المباراة.

حالة الاسترخاء واللامبالاة التي أظهرها بوضوح المنتخب الفرنسي طوال وقت اللقاء الذي جمعه بالمنتخب المكسيكي أول من أمس وانتهى بهزيمة الديوك صفر/2 أحدثت صدمة كبيرة لخبراء الكرة في العالم وليست الجماهير المحبة للكرة الفرنسية الراقية، خصوصاً أنهم في لقائهم الافتتاحي أمام الأوروجواي تعادلوا سلبياً.

الذهول خيم على المراقبين للأداء الفرنسي باعتباره مصنفاً تاريخياً ضمن الكبار الذين إذا ما استطاعوا المنافسة على البطولة, قدموا أداء مقنعاً يليق بأمتهم ويجعل من تواجدهم أمراً مشرفاً, لا أن يهبط رفاق ريبيري ومالودا والمهاجم أنيلكا بالمستوى والروح إلى درجة التشكيك في الروح التي أتوا بها لخوض العرس الكروي العالمي.

ولايبدو هناك أبلغ من التعبير الذي استخدمه القيصر الألماني فرانز بكنباور حينما أشار إلى أن العرض الذي قدمه المنتخب الفرنسي في المباراة التي خسرها أمام المكسيك صفر/2 أول من أمس لا يليق بسمعته.

وقال بكنباور "المنتخب الفرنسي هو أكبر خيبة أمل في البطولة حتى الآن، فالطريقة التي لعب فيها ضد المكسيك لا تليق بفريق مشارك في كأس العالم، بدا لي وكأنهم يلعبون في مباراة إعدادية".

وأوضح "ما صدمني هو الطريقة التي أعلن فيها المنتنخب الفرنسي استسلامه، لم يظهر أي من اللاعبين روحاً قتالية ، وبالعودة للمباراة، تشعر أن أفراد هذا المنتخب لا يشكلون فريقاً حقيقياً".