لا يزال الجدل محتدما حول رفض إسرائيل دخول وزير التنمية الألماني ديرك نيبل إلى قطاع غزة.

وكشف نيبل أنه قد حصل في أول الأمر على تصريح لزيارة قطاع غزة قبل الرفض الإسرائيلي لزيارة القطاع. ووجه نيبل انتقادات شديدة ضد قرار الحكومة الإسرائيلية بمنعه من دخول القطاع، واعتبره "أحد الأخطاء الكبيرة للسياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية". وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن أسفها لرفض إسرائيل السماح للوزير الألماني بالدخول إلى القطاع .وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، كريستوف شتيجمانس إن ميركل تتوقع أن يتمكن نيبل من تعويض تلك الزيارة. وذكر شتيجمانس أن الحكومة الألمانية ترى أن "تلك الواقعة لن يكون لها تأثير على العلاقات الوثيقة والمفعمة بالثقة مع إسرائيل". وفي سياق متصل ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، أندرياس بيشكه، أن الحكومة الألمانية على علم بالمبررات التي أعطتها إسرائيل بشأن رفضها دخول نيبل قطاع غزة. وأشار بيشكه إلى أن إسرائيل سمحت من قبل للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، كاثرن أشتون، بزيارة المناطق الفلسطينية.

وذكر بيشكه أنه كان من المأمول أن يدخل نيبل قطاع غزة لتكوين صورة عن الأوضاع هناك، خاصة أن المشاركة الألمانية في المساعدات الإنسانية هناك كبيرة. وأضاف بيشكه أن القرار الإسرائيلي بمنع دخول نيبل إلى القطاع تم اتخاذه في اللحظات الأخيرة ، وهو أمر غير معتاد في مثل هذه الزيارات.