كشف مدير عام الدفاع المدني في المملكة الفريق سعد بن عبدالله التويجري عن وجود خطة لدى وزارة الداخلية لتغطية جميع مناطق المملكة بالطيران العمودي. وقال إن هناك أعداداً كبيرة من الطيارين والفنيين تم ابتعاثهم إلى الولايات المتحدة وبريطانيا ونيوزيلندا وأستراليا لتهيئتهم لذلك. وأوضح الفريق التويجري، بعد حضوره حفل تخريج طلاب مركز تدريب الدفاع المدني بالدمام الذي رعاه مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف مساء أول من أمس، أن هناك دراسة لافتتاح أعداد كبيرة من مراكز الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة، وأنه تم تعميد شركات لإنشاء 200 مركز جديد في العام الحالي، مشيراً إلى أن هناك مسحاً كاملاً لجميع مناطق المملكة والقرى والهجر لحصرها وتحديد احتياجاتها.

وأرجع التويجري سبب تزايد حوادث الحرائق خلال فصل الصيف إلى ارتفاع الحرارة ووصولها إلى 52 درجة مئوية في بعض المناطق. وقال التويجري في تصريح للصحفيين، إن ذلك يمثل إشكالية كبيرة يجب الاعتراف بها، حيث تتوفر مسببات اندلاع الحرائق ولكن اتخاذ اشتراطات وجوانب السلامة يقلل من فرص حدوثها أو تسببها في إلحاق الأضرار.

وقال إن هناك لجنتين إحداهما داخلية والأخرى خارج المملكة لدراسة المعايير الدولية للاستفادة من أفضل ما توصلت إليه التكنولوجيا المتقدمة في تلك الدول وهي مشّكلة بتوجيهات من وزير الداخلية، وقد استغرقت الدراسة عاماً ونصف، ويتم حاليا تقييمها من قبل الوزارة الداخلية، ومن المقرر أن يتم رفعها بعد ذلك إلى مقام خادم الحرمين الشريفين لاعتمادها.

وبين التويجري أن هنالك تنسيقاً بين الدفاع المدني والشركات العالمية المتقدمة لاستقطاب جميع التقنيات المساعدة في حماية الأرواح والممتلكات في الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والمواد الخطرة. وأضاف "لدينا كوادر يحملون الشهادات العليا في الهندسة والجيولوجيا والفيزياء وهندسة الإنشاءات وجميع التخصصات بدعم من وزير الداخلية ونائبه اللذين يحرصان على أن تكون أنشطة الدفاع المدني مبنية على أسس علمية مدروسة، ونحن نركز على استحداث المعدات الحديثة والمتقدمة، إضافة إلى التدريب العالي المتوازي مع الإمكانات".

وحول المطالبات بتأسيس هيئة عليا للكوارث، أكد أن الهيئة التي يترأسها وزير الداخلية هي أكبر هيئة تدير الأحداث، وهناك صلاحيات كبيرة، مدللاً بما حدث في فاجعة سيول جدة، حيث مُنح أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بموجب النظام الصلاحية لتأمين الآلاف من المعدات الثقيلة والخفيفة، والتصرف إلى حد 200 مليون ريال من الدولة، وهي تعد صلاحيات مطلقة وليست بحاجة إلى الرفع بها قبل تنفيذها، مبيناً أن هنالك صلاحيات مطلقة ممنوحة لأمراء المناطق بأنه في حالة وجود أي عجز أو نقص في المعدات والآليات الثقيلة فإن من صلاحياتهم الاستئجار المباشر بعقد مفتوح، وذلك يضمن خطط الدولة الكفيلة بتأمين الاحتياجات بشكل مباشر.

وأشار الفريق التويجري إلى التنسيق القائم بين إدارات الدفاع المدني والجامعات والمدارس، لتخفيف حدة حوادث الحريق في المدارس، مؤكداً أن أكثر من 90 في المئة من حوادث الحريق في المدارس يتم إخمادها من قبل أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات، وهو أمر جيد بحد ذاته، مشيداً بتوفير وسائل السلامة في المدارس "ولكنها ليست كما ينبغي". وقال إن هناك مشروعاً كبيراً لخادم الحرمين الشريفين لبناء المدارس التي تطبق فيها جميع اشتراطات السلامة قريباً.