يعيش عدد من الشباب والفتيات بعد انتهاء مراحلهم الدراسية حالة من القلق والترقب خوفاً من شبح الفراغ القاتل، خاصة أن إجازتهم الصيفية تبدأ من الأسبوع المقبل، باحثين في الوقت ذاته عن أعمال يقومون بإنجازها لشغل وقت فراغهم.

يقول سلطان العمري (الصف الثاني ثانوي) إنه سوف "يشبع" نوما أولاً بعد عناء عام دراسي متواصل، ومن ثم يبحث عن عمل يشغل به وقته في إجازة الصيف الطويلة، وطالب العمري الشركات والقطاع الخاص بفتح أبوابها لتشغيل الشباب للعمل لديها وقت الإجازة.

وقال فهد العروى إنه عمل العام الماضي بشركة خاصة براتب جيد، واكتسب خبرة كبيرة، غير أنه ذهب للشركة هذا العام للتنسيق معهم، إلاّ أن المسؤولين هناك رفضوا قبوله، مشيرا إلى انه يهوى العمل المهني، لكن لا توجد شركات أو غيرها لدعمه والاستفادة من طاقته، بدلاً من النوم والسهر والتجول بالشوارع.

وبدا الشاب طارق بخاري أكثر سعادة، حيث يحظى بدعم خاص من والده الذي يمتلك شركة تجارية، وأضاف أنه أصبح لديه صداقات عديدة مع رجال الأعمال، وأنه يجري بعض الصفقات معهم.

فيما يحمل الطالب الجامعي ماهر الصبحي ملفه الأخضر بين الشركات والفنادق للبحث عن عمل مؤقت لديها، مشيرا إلى صعوبة ذلك، حيث تلعب الواسطة دوراً كبيراً في ذلك، وبين الصبحي أن زملاءه بالجامعة يعيشون بنفس وضعه حيث يبحثون عن عمل، أوالتسجيل بفصل صيفي للدراسة.

وقال رئيس مجلس المسؤولية الاجتماعية بالغرف الصناعية بالمدينة المنورة عبدالعني حماد الأنصاري إن "جميع أفراد المجتمع يجب أن يشاركوا بمساعدة الشباب على العمل وقت الإجازات الطويلة، ولأن المجتمع هو من أخذ بيد التجار يجب أن يرد التجار الدين الآن للشباب للعمل لديهم" .

وطالب الأنصاري صندوق الموارد البشرية بدعم هؤلاء الشباب، بإنشاء مراكز صيفية للتدريب على كافة الأصعدة المهنية، وبذلك يستفيد المجتمع والتاجر منهم، بدلاً من سفرهم، ونزولهم الشوارع، والذهاب للكازينوهات.