أعلنت مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي أمس أنها دخلت في شراكة مع مستثمرين سعوديين وخليجيين لتمويل مشروع مصفاة في مصر تكلفتها 3.7 مليارات دولار لتكرير زيت الوقود المتوفر هناك إلى مواد بترولية أقل كثافة مثل الديزل بهدف توفير المزيد من منتجات الوقود للسوق المحلية. وأبلغ "الوطن" فى اتصال هاتفي من القاهرة مدير المؤسسة في المملكة وكبير مسؤولي الاستثمار وليد المرشد أن المصفاة الجديدة المملوكة لشركة التكرير المصرية ستعالج 91,100 برميل من زيت الوقود يومياً. وستستثمر المؤسسة بمفردها مبلغ 120 مليون دولار لتمويل مشروع مصفاة من خلال شركة القلعة المصرية للاستثمار المباشر والتي تمتلك حصة كبيرة في شركة التكرير. وأوضح المرشد أن موعد الانتهاء من إنشاء المصفاة لم يتحدد إلى الآن نظراً لأن تمويل المشروع لم يكتمل وبمجرد اكتمال التمويل سيتم الإعلان عن الموعد الجديد. وأضاف المرشد أن المشروع يمتلك مقومات لتعزيز استغلال البنية التحتية لمنتجات البترول في مصر، وسيساهم في تطوير الاقتصاد من خلال توفير فرص عمل ضخمة وتوفير منتجات بترولية ذات انبعاثات كربونية أقل لتلبية تنامي الطلب على الوقود هناك. وأضاف المرشد: "تفتقر مصر حاليا للطاقة التكريرية اللازمة لتلبية طلبها المتزايد على أنواع الوقود الأخف مثل الديزل وتعتمد بشكل كبير على استيراد هذه المنتجات". ونقلت وكالات الأنباء أمس عن متحدثة باسم القلعة إن استثمار المؤسسة يأتي في إطار برنامج حجمه 2.35 مليار دولار لتمويل المشروع الذي تقوم الشركة المصرية للتكرير بتنفيذه. وقالت مؤسسة التمويل الدولية في بيان إن الحجم النهائي لحصتها سيتوقف على حجم التمويل الإجمالي الذي ستجمعه القلعة لشركة التكرير. ويفيد الموقع الإلكتروني لشركة القلعة بأن إنتاج المصفاة سيباع إلى الهيئة العامة للبترول المملوكة للدولة لمدة 25 عاما بأسعار السوق. وتملك الهيئة حصة 15% في الشركة المصرية للتكرير. وكانت القلعة قالت في مارس الماضي إنها حصلت على 900 مليون دولار من بنك اليابان للتعاون الدولي للمساعدة في تمويل مشروع المصفاة.