حبس السعوديون أنفاسهم ليلة الجمعة انتظارا لإطلالة قائد مسيرتهم الميمونة.. مرت ليلة الجمعة طويلة جدا على أغلب السعوديين..!

كانوا يدركون أنه يحمل لهم مفاجآت سارة.. وعند الساعة الثانية ظهر أمس صافح القائد الكريم شعبه الوفي بقرارات تنموية كبيرة لا يقلل منها إلا إنسان لا يعرف العدل والإنصاف..

قرارات خير لامست طموحات هذا الشعب.. قرارات قادرة بحول الله على تغيير الواقع وصناعة المستقبل..

عندما يتم الإعلان عن 60 ألف وظيفة يتم استحداثها فوراً.. عندما يتم الإعلان عن نصف مليون وحدة سكنية بقيمة ربع تريليون في كافة مدن المملكة.. عندما يتم رفع قيمة قرض صندوق التنمية العقاري إلى نصف مليون ريال.. عندما يتم الإعلان عن مشاريع صحية ويتم إقرار التنظيمات الخاصة بتكثيف الرقابة على المال العام وتشكيل هيئة وطنية لمكافحة الفساد للإشراف على كافة مشاريع الحكومة.. وعندما يتم رصد مبالغ مقطوعة لعدد من الأجهزة في الدولة.. فهذه قرارات جوهرية مؤثرة في التنمية والاستقرار.. تدخل بها بلادنا عصراً تنموياً جديداً.

وينبغي ألا يفوت علينا ـ وهذه نقطة جوهرية ـ أن هذه القرارات التنموية سيستفيد منها جميع السعوديين دون استثناء.. قطاع حكومي أو خاص..

ـ إن المتابع لخطوات قيادة هذا البلد يدرك جيدا أنها تسير بخطى ثابتة لا تعرف المغامرات، ولا تجيد القفز في الظلام.. ولذلك فقد عادت أمامنا أمس العبارة الشهيرة لقائدنا ـ أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية ـ "ليس لأحد عذر".. نعم اليوم نحن أمام تحد حقيقي.. نريد من حكومتنا ـ بوزرائها ومسؤوليها في المناطق ـ أن تكون على مستوى تطلعات القائد والشعب في آن واحد.. لا نريد القفز على أحلام هذا الشعب الوفي، ولا نريد الاستهانة بأحلامه ومطالبه المشروعة.. هذا هو التحدي أمام حكومتنا التي نعلق عليها الكثير والكثير من آمالنا وطموحاتنا..

ـ حفظ الله بلادنا من كيد العملاء والخونة والمتلونين، وأدام عزها ورخاءها ونماءها.