رغم التوقعات المتفائلة للهيئة العامة للسياحة والآثار بموسم محلي خصب، إلا أن انتقادات المستثمرين في القطاع لا تزال تتصاعد، فيما تؤكد حساباتهم توجه أعداد كبيرة من الأسر السعودية إلى خارج المملكة لينفقوا هناك هذا الصيف نحو 45 مليار ريال.

وإذ أكد نائب الرئيس للتسويق والإعلام في "هيئة السياحة" عبدالله الجهني أن توقعات الإنفاق على السياحة المحلية هذا الصيف ستبلغ مستوى 13 مليار ريال، قال العضو المنتدب لمجموعة الطيار للسفر والسياحة الدكتور ناصر الطيار لـ"الوطن": إن هذه التوقعات تشمل السياحة الدينية من خارج المملكة، وأضاف: "لنكن صريحين.. كل تلك المبالغ المتوقعة تشكل نسبة الإنفاق في مكة المكرمة والمدينة المنورة فقط، لأنه ليس هناك مصدر آخر للإنفاق السياحي الواضح في غير هاتين المدينتين".

 






 


 





من المنتظر أن تستحوذ منطقة مكة المكرمة على النصيب الأكبر من الوجهات السياحية المحلية بنسبة 47% خلال الموسم السياحي الصيفي (من بداية يوليو حتى نهاية سبتمبر) تليها المنطقة الشرقية بنسبة 13%، فمنطقة عسير بنسبة 12%.

وتأتي منطقة الرياض في الترتيب الرابع بنسبة 11%، ثم منطقتا المدينة المنورة وحائل بنسبة 5% لكل منهما.

جاء ذلك في تقرير إحصائي أصدره مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار.

وتوقع التقرير أن يأتي في المرتبة الأولى من الغرض من السياحة، قضاء العطلات والتسوق بنسبة 51%، وفي المرتبة الثانية زيارة الأصدقاء والأقارب بنسبة 25%، ثم الأغراض الدينية بنسبة 23%.

وفي هذا الصدد، أرجع نائب الرئيس للتسويق والإعلام بالهيئة العامة للسياحة والآثار عبد الله بن سليمان الجهني الزيادة المتوقعة في عدد الرحلات السياحية المحلية هذا العام إلى عاملين رئيسيين، الأول ارتفاع مستوى السياحة المحلية وازدياد فعالياتها وأنشطتها السياحية، والثاني ارتفاع الوعي لدى المواطنين بأهمية النشاط السياحي وما يتوفر في المملكة من مقومات سياحية جاذبة. وأشار إلى الجهود التي تبذلها الهيئة وشركاؤها في مجالس التنمية السياحية بمختلف مناطق المملكة للترويج للسياحة الداخلية والتسويق لها، عبر تنفيذ أكثر من 19 مهرجاناً رئيسياً خلال فترة صيف هذا العام ودخول شهر رمضان المبارك وإجازة عيد الفطر ضمن موسم الصيف ما سيسهم في تنشيط السياحة المحلية، وهو ما يعد من العوامل المشجعة لزيادة حركتها هذا الصيف.