تخلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن كل البروتوكولات الرسمية وشجعت منتخبها ـ كما بدا لكل وسائل الإعلام ـ بطريقة مختلفة تماما عن المعتاد عليه لدى وسائل الإعلام خلال مناسباتها الرسمية، حيث ظلت تهتف وتتفاعل وتركض بكل الاتجاهات رغم ضيق المكان في المنصة الرئيسة لملعب جرين بوينت بجنوب أفريقيا الذي شهد فوز ألمانيا على الأرجنتين برباعية نظيفة.

وقد شاهد العالم بأسره، المستشارة ميركل وهي تعبر عن فرحتها، بتقبيل رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما بعد نهاية المباراة التي حملت تأهل منتخب بلادها إلى نصف نهائي المونديال، حيث وصفت الأخصائية النفسية بمستشفى الطب النفسي بالمدينة المنورة أمل كفراوي، تقبيل ميركل لزوما بالحالة الخارجة عن الإرادة" ما حدث كان خارج عن إرادتها لأنها كانت تعيش لحظه فرح عارمة لا تتملك فيها مشاعرها وسلوكياتها كمسؤولة وعاشت مع أجواء المباراة واستمتعت بتسجيل الأهداف الأربعة لمنتخب بلدها بانفعالات عفوية أنستها وضعها الرسمي كمستشارة بجورها مسؤولين كبار".

وأضافت الكفرواي" فرحة ميركل كانت تمثل شخصيتها الأخرى غير المرئية بالمناسبات الرسمية التي لا يعرفها إلا المقربون منها، لكنها عبرت عن مشاعرها كمحبة لوطنها الفائز على منتخب قوي منافس دائم، فجاءت فرحتها تلقائية، حيث شاهدها الجميع وهي تقفز وتصرخ مع كل هدف وفي النهاية قبلت زوما دون شعور منها".

وبينت الكفراوي "ميركل عادت لطبيعتها بعد نهاية المباراة بدقائق وقابلت لاعبي منتخبها بصورتها الطبيعية الرسمية".

وتابعت "المستشارة ربما تعبر بأكثر من ذلك لو فاز منتخبها بكأس العالم لأنها من النوع الذي لا يتمالك نفسه أمام الآخرين وقت الفرح".

يذكر أن المنتديات تناقلت لحظات الفرح العارمة التي عاشتها المستشارة الألمانية مع كل هدف سجله الألمان بمنتخب الأرجنتين.