مثّل الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي كاكا، والبرتغالي كرستيانو رونالدو الصفوة كروياً في الوقت الحالي، وسبق لثلاثتهم تحقيق الأفضلية على مستوى العالم بتحقيقهم الكرة الذهبية لمجلة فرانس فوتبول في الأعوام الأخيرة.

ولكن على الرغم من ذلك لم يوفق أي من الثلاثة في تحقيق أي منجز مع منتخباتهم في كأس العالم، فالأول خرج برباعية ألمانية مذلة، وأقصي الثاني بثنائية أمام هولندا التي لم تعرف الفوز على البرازيل عقدين من الزمن، وودع الثالث بفضيحتي الخسارة والأخلاق.

يصف محلل قناة الجزيرة طارق ذياب ماحدث بأنه عائد لأن المونديال لم يعد سوقاَ للاعبين في ظل المتابعة الكبيرة لعدد من الدوريات الكروية، بعدما كانت النهائيات العالمية المناسبة الأهم للترويج للاعبين، فمن خلالها انتقل ماردونا إلى نابولي الإيطالي عقب نجاحه مع منتخب بلاده في كأس العالم 1986 في صفقة كانت الأعلى حيث بلغت 7.5 ملايين دولار، وكذلك الحال مع الفرنسي ميشيل بلاتيني الذي تألق في العام 1982 لينتقل لجوفنتوس.

ويقول ذياب "ميسي، وكاكا، وكريستيانو هم الأغلى في بورصة الانتقالات، وليسوا بحاجة لأن يروجوا لأنفسهم في كأس العالم لذلك كانوا دون المستوى المأمول ولعبوا المونديال دون طموح ودون هدف واضح فالاحتراف أساسه المادة". وذكر ذياب أن هذا التراجع في المستوى للاعبين الثلاثة يذكره بما يحدث للاعبين الأفارقة عندما يشاركون منتخبات بلادهم في كاس الأمم الإفريقية فهم يأتون لتأدية الواجب ولا يقدمون مستوياتهم الحقيقية لذلك لم ينجح ايتو أو دروجبا في إهداء كأس أمم أفريقيا لبلدانهم، وأضاف "يحدث ذلك رغم نجاحهم الكبير مع فرقهم الأوروبية وتظل المسألة المادية فيصلاً في مثل هذه التحولات".

ومازالت أصداء خروج البرازيل والأرجنتين تحديداً تثير أصداء واسعة في الإعلام بسبب الترشيح المبكر للمنتخبين للفوز بالبطولة المقامة حالياً".