وقع مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان أول من أمس، اتفاقاً علمياً مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، تضمن إجراء دراسة علمية ميدانية في مجال تأهيل مخالفي الأنظمة المرورية ومتكرري الحوادث على مستوى المملكة، ولمدة عامين.
ويتكون فريق البحث والدراسة من الباحث الرئيس الدكتور صالح بن عبدالله الدبل، ويشاركه عدد من الباحثين من إدارة أمن الطرق، ومنهم العقيد إبراهيم اللحيدان والمقدم يوسف الهدلق، إضافة إلى عدد آخر من المساعدين وجامعي المعلومات والخبراء في مجال التأهيل المروري.
وأوضحت كلية الملك فهد الأمنية في بيان صحفي أمس، أن البحث يشتمل على مسح شامل على مستوى المملكة لتقدير مستوى المخالفات والحوادث المرورية لدى عينات ممثلة من كل مناطق المملكة، ويصمم برنامج تأهيلي يتناسب مع نوعية ودرجة المخالفات والحوادث المتكررة، على أن تقوم المدينة بموجب هذا الاتفاق بدعم هذا البحث، فيما تتولى الكلية الأعمال البحثية كافة والإشراف عليها.
يذكر أن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها في المملكة، وتتعدى الأساس النظري إلى تصميم برنامج تأهيلي واختباره ومن ثم تطبيقه، ويقدم معلومات موجهة لتوعية قائدي المركبات وتبصيرهم بالأخطار المحدقة بهم عندما لا يلتزمون بالأنظمة، ويتخلل البرنامج التأهيلي عرض عدد من الأفلام التوعوية وورش العمل التأثيرية وزيارة مستشفيات النقاهة والجهات الأمنية والمرورية.
ويصمم البرنامج التأهيلي بالتعاون مع مؤسسة فاكوم النمساوية ويختبر في كل من النمسا والمملكة للتأكد من فعاليته قبل وضعه في صيغة اقتراح قابل للتطبيق، ويتوقع أن يسهم هذا البرامج التاهيلي في التخفيف من المشكلة المرورية في المملكة ويساعد على تغيير اتجاهات قائدي المركبات ومن تتكرر لديهم الحوادث والمخالفات.