يحكى أن أحدهم صادف عيد قريته ولم يعجبه، فذهب إلى قرية أخرى ليحضر عيد أهلها ، لكنه لم يدركه. فعاد إلى قريته وإذا بعيدها هو الآخر انتهى . فسمي بـ"معيّد القريتين".

تذكرت "معيّد القريتين" وأنا أرقب وضع من وقعوا عقود قروضهم مع الصندوق العقاري قبل أيام من إعلان الأمر الملكي الكريم ، القاضي برفع سقف القرض السكني من 300 ألف إلى 500 ألف ريال. فلا شملهم رفع سقف القرض إلى قيمته الجديدة، ولا هم بمنأى عن ارتفاع مواد البناء ، بدلالة ارتفاع سعر الأسمنت الأسبوع الماضي بنحو ريالين للكيس الواحد.!

وخلال اليومين الماضيين ازدحم بريدي بـ"طرطشة" رسائل تطلب النخوة على الطريقة "العقارية"، وتطالب بإيصال أصوات أصحابها. ما لحظته بإحدى الرسائل أن كاتبها من فرط تأثره بالبناء كان يلقبني بـ"يا معلم"، ويصف حجم مشكلته بالمتر المربع.!

يقول أحدهم: إنه استلم الدفعة الأولى في آخر يوم عمل سبق إعلان الأوامر الملكية، وآخر عرض على الصندوق العقاري إعادة الدفعة الأولى التي استلمها قبل أيام ، مع استعداده الانتظار لشهور أخرى مقابل أن يحتسب قرضه بالسقف الجديد البالغ نصف مليون ريال. ثالث يقول: إنه في منتصف رحلة البناء المنهكة، وأمامه من التكاليف أكثر مما مضى، وفور إعلان رفع قيمة القرض العقاري رفع "الصنايعية" سعر التشطيب عن السعر المتعارف عليه.!

هي ليست مشكلة مواطن أو اثنين أو حتى مائة مواطن ، إنما بالآلاف، إذا علمنا أنه وخلال أقل من شهر تم اعتماد نحو 45 ألف قرض على دفعتين تمثلان الدعم السخي الذي أمر به والد الجميع، فاستلم عدد كبير منهم الدفعة الأولى من قيمة القرض القديمة.

الأمل معقود بالنظر لتلك الفئة من المواطنين ممن لم يستكملوا استلام دفعات الصندوق الأربع، بشمولهم بالأمر الملكي الكريم ورفع قيمة قروضهم العقارية إلى السقف الجديد.

هم بالانتظار.