بدأ الخطاط الكويتي جاسم مفراج محاضرته التي ألقاها مساء أول من أمس ضمن فعاليات (صيف أرامكو السعودية 31) بسؤال قال فيه "هل اللوحة الجدارية تعتبر لوحة فنية؟"، ليجيب الخطاط السعودي ناصر الميمون بأن اللوحة الجدارية لا تعد لوحة، لأنه لا يمكن نقلها وتغيير مكانها، بينما قال الخطاط التونسي عمر الجمني "إن اللوحة الجدارية لوحة فنية لا يشترط مكان معين لعملها، فقد تكون بعدة أماكن كالأسواق والمتنزهات.
وذكر الخطاط المغربي محمد أمزيل أنه لا يشترط في كتابة اللوحة أن تكون ورقية، فقد تكون من خامات أخرى يختارها الخطاط لإحداث الصورة المتكاملة للوحة، وأن المصحف كتب على جلود وأشياء أخرى.
وأوضح مفراج أن بعض الخطوط لا ترتقي لأن تحمل كلمة رب العالمين كخط الرقعة مثلا، فلا يمكن كتابة المصحف بهذا الخط، لأن النسخ أكثر وضوحا وجمالا وهو يرقى إلى أن يكون صورة لكلام رب العالمين، فالحرف أمة من الأمم لها "كثير" من القيم والصفات والعلاقات، مضيفا أن أنواع اللوحات قسمت من خلال الخطوط التي تكتب بالخط الجلي التي منها الثلث الجلي والتعليق الجلي والكوفي، فالدولة العثمانية لم تهتم بشكل كبير بالخط الكوفي. وعند الحديث عن اللوحات بالخطوط الجلية سيتبادر إلى الذهن التكوين والتركيب وأن أنواع التراكيب هي: التراكيب الهندسية التي تعتمد على أشكال هندسية كالدائرة والمربع والمستطيل، فاختيار النص هو تجلٍ للعقيدة التي يؤمن بها الخطاط، بالإضافة إلى أن هذا التكرار موجود في الطبيعة من خلال إيقاعات الحياة.