­ توصل صاحب متجر إلى فكرة للترويج لمحله، وهي تخصيص ألعاب خاصة للكبار، ويقدم هذه الخدمة متجر خاص بألعاب الأطفال في هانوفر بألمانيا، حيث توجد ألعاب سباق السيارات من نوع "كاريرا" ومنضدة تضم ملعب كرة قدم وطائرة مروحية تعمل بجهاز للتحكم عن بعد، كلها تساعد الرجال الناضجين على أن يعودوا لمرحلة الطفولة مرة أخرى. وينحني اللاعب يورجن براله فوق منضدة ملعب كرة القدم البلاستيكية، ويتشابك إصبعاه الإبهام والوسطى حول جسم صغير أزرق اللون.

بدأ براله اللعب مركزا على مرمى خصمه، ورفع إصبع السبابة وضغط على رأس الجسم الذي يقوم بركل كرة صغيرة بيضاء وسوداء اللون. لقد سجل هدفا والآن النتيجة هدف مقابل لا شيء لصالح براله (64 عاما) ، وخصمه هو وولف­ديتر كاونه (50 عاما).

إنهما يلعبان في الطابق الأول من متجر لألعاب الأطفال في هانوفر حيث تبدأ وبصفة منتظمة ممارسة هذه المسابقات بعد فترة قصيرة من إغلاق المتجر.

وقال براله، عقب المباراة "أشعر وكأنني عدت قليلا للوراء إلى طفولتي. يجب أن يكون لك بعض الطموح ، وإلا فلن يكون الأمر ممتعا". وبراله وزميله كاونه هما فقط اثنان من بين نحو 40 آخرين في متجر لألعاب الأطفال يمارسون عدة ألعاب بينها سباق للسيارات والبلياردو. ويضم المتجر ما مجموعه 11 محطة يمكن خلالها للرجال ممارسة ألعاب الأطفال التي تتضمن إلقاء الكرة، أو قيادة السيارات اللعبة، أو الركل، أو المراهنة. ويقول مدير المتجر هاينز ليمان صاحب الفكرة إن "العديد من الرجال يأتون إلى المتجر مع أبنائهم، ويقولون إنهم يرغبون في قضاء ليلة هنا يمارسون الألعاب". ويتراوح متوسط أعمار المشاركين في هذه الأمسيات ما بين 30 إلى 60 عاما.

وخلال إحدى الأمسيات التي أقيمت مؤخرا كان فيليب بارديجال (22 عاما) واحدا من أصغر الموجودين، حيث كان في الطابق الأرضي يلعب بمروحية عمل بجهاز تحكم عن بعد.

وقال فيليب وهو يضحك :"أردت دائما أن أكون داخل متجر للعب الأطفال"، موجها الشكر لصديقته التي رتبت له نزهة خارجية في عالم الأطفال الجميل.