أوضح المدير التنفيذي لمشروع قياس الأجهزة الحكومية في المنطقة الشرقية عبدالله العسكر، أن الإنترنت إحدى أكبر العقبات التي يواجهها المشروع، مبينا أن أكبر شريحة من مستخدميه من الشباب الذين لا يتطرقون في الغالب إلى المواقع الهادفة والجادة، مما ينعكس على عدد المشاركين في المشروع عن طريق الإنترنت، والذي يتطلب رفع ثقافة استخدام الإنترنت لدى الكبار، حتى يصل المشروع إلى ثقة المستفيد ليدخل ويقيم الخدمات. وقال العسكر لـ"الوطن" أمس، أن المشروع يحتاج إلى زمن أطول لاستيعابه بشكل ناجح، حتى يعطي نتائج مرضية، كما يحتاج إلى ثقافة اجتماعية ودعم استشاري، كونه يعتبر المشروع الأول من نوعه على مستوى المملكة، الذي يهدف إلى التقويم التنظيمي الهادف وليس العشوائية في الشكاوى ورصد المستويات الخدمية للأجهزة الحكومية.

وأشار إلى أن تعامل الناس عالمياً مع الاستبيانات أو قياسات الرضا لا يزال محدوداً"، مستشهداً بمراكز البحوث في العالم، والتي تقدم هدايا أو مكافآت خاصة للأشخاص الذين يقومون بتعبئة الاستبيانات من خلال الإنترنت، مشيرا في الوقت ذاته أن هذه الظاهرة ليست سعودية أو عربية فقط، بل هي ظاهرة عالمية مرتبطة بمدى الوعي، وفهم الأشخاص لأهمية البحث العلمي، والدراسات الاستشارية والنتائج التي سيتم تحققها من خلاله.

وأفاد العسكر بنجاح خطة التوزيع الميداني للاستمارات، مبيناً أن المشروع وحسب توجيهات ومتابعة أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أتاح للجميع إبداء آرائهم عن مستوى رضاهم عن الخدمات المقدمة لهم من الأجهزة الحكومية في المنطقة، مبيناً أن ذلك التكامل بين الإمارة والمواطن والمقيم والجهات الحكومية، سيساهم في إجراء بحوث علمية مدروسة لتطوير أداء في الأجهزة الحكومية وتطويرها، والتي ستنعكس بأثرها على الوطن والمواطن والمقيم.

وأكد العسكر أنه مبدئيا سيتم الاكتفاء بإرسال النتائج للأجهزة الحكومية وفق توصيات ما بعد الفرز والتحقيق ضمن آلية معينة، وذلك لضمان تنفيذ التوصيات التي تضمنتها تلك التقارير، مشيرا إلى أن هذه التقارير لن يتم نشرها فى وسائل الإعلام.