أصرّ عامل تركي يعمل كهربائي سيارات بالمنطقة الصناعية للعريسة بمنطقة نجران واسمه عبدالحميد على عرض خدماته لإدارة نادي نجران وتسجيله في كشوفات الفريق الأول لكرة القدم كلاعب محترف.
وقال عبدالحميد، وهو جالس في ورشته يتوسط معداته الكهربائية في انتظار زبائنه: "أملك إمكانيات جيدة تؤهلني لاحتراف كرة القدم، وأثق تماما في ذلك، فالحظ والظروف المادية وحدهما من حالا دون انضمامي لأي ناد تركي".
وكشف أنه اتصل برئيس نادي نجران مصلح آل مسلم وعرض عليه فكرة تجربته والوقوف على مستواه وأن الأخير رحب به وطالبه بالحضور إلى مقر النادي.
وواصل: "ذهبت لمقر النادي بالزي الرياضي لكن شخصا ما عرفت فيما بعد أنه مدير الكرة قال لي: إنهم لا يستقبلون الأجانب للتجربة، وكان في رده لي تناقض أو عدم إلمام بعدها عدت لمكان عملي محبطا".
وزاد: "كنت أعمل في الرياض قبل فترة وجاءني أحد الأشخاص لا أعرف اسمه، وعرض علي اللعب لنادي النصر ورحبت بالفكرة لكن لم تكن هناك خطوات جادة لتحويل الفكرة إلى واقع".
وأردف: "أتابع كرة القدم بشغف واهتمام كبيرين، وأعرف إمكانيات معظم المحترفين في الأندية، وتقودني ثقتي في نفسي ومعرفتي بمستويات هؤلاء إلى الإعلان عن تحديهم، خصوصا محترفي نجران الحاليين".
وتابع: "ليس عيبا أن يتحول كهربائي إلى لاعب محترف، فالجميع يتذكر مهنة اللاعب الإيطالي هداف كأس العالم 1990 بإيطاليا سكيلاتشي قبل أن يستدعيه المدرب فيتشيني لتشكيلة المنتخب، حيث كان يعمل في تصليح الإطارات (بنشرجي) مع والده، وكان من عائلة فقيرة لكن عشقه لكرة القدم ساعده على احترافها فأعطاها وأعطته وأصبح أشهر إيطالي في ذلك العام 1990، كما أن الحارس العملاق بيتر شمايكل كان يعمل في نظافة السجاد والموكيت قبل أن يتحول إلى أحد أشهر حراس المرمى في العالم ويذود عن مرمى المنتخب الإنجليزي، ولا ننسى صاحب أغلى أهداف المونديال الأخير بجنوب أفريقيا وهو الإسباني أنييستا، حيث كان يعمل بائعا للمشروبات قبل أن يتحول إلى احتراف كرة القدم ويصبح من أفضل مداعبيها على مستوى عالم كرة القدم".
من جهته أوضح مدير الكرة بنادي نجران صالح آل قميش أن (الكهربائي التركي) حضر بالفعل إلى مقر النادي وطلب أن يتدرب مع اللاعبين.. فسألته عن جنسيته فقال: إنه من تركيا، فاعتذرت له بأننا لسنا بحاجة إلى لاعبين أجانب، كما أوضحت له بأنه يوجد لدينا لاعبين أجانب وإن النظام لا يسمح بتسجيله خصوصا وأنه لا ينتمي لأي ناد رسمي بتركيا.