حذر مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل من مخاطر الانفصال بين شمال وجنوب السـودان، وإمكـانية تعديهـا لحدود بلاده إلى دول أخرى، متمنيا حسم عملية الاستفتاء بقرار الوحدة ما لم تتدخل قوى أجنبية لزعزعة الموقف السوداني.

وأضـاف إسماعيـل خلال لقائه أمس بفوج شبابي من مصـر والسـودان ، وإثيوبيا ، وبوروندي، وإريتريا ، وكينيا عقد في مدينة الإسكندرية "أن الانقسام يهدد بحروب أهلية بين القبائل المتصارعة في الجنوب، بالإضافة إلى مشكلات التنوع في الشمال" ، موضحا أن مشكلة الانفصال تهدد الكيان الأفريقي بسبب انتشاره في دول أخرى.

وشدد إسمـاعيل على أهمية تكاتف السودان في العمل من أجل تحقيق وحدته قبل الاستفتاء وبعده على مستوى كافـة الفعاليات من أجل إخـراج الاستفتاء في صورة موحدة لا تضر بأمن السودان واستقرار المنطقة.

وأعرب عن تأييده إنشاء اتحاد كونفدرالى على مستوى الدول الأفريقية يهدف إلى تعزيز العلاقات وتعميقها بين دول حوض النيل على المستوى الاقتصادي والسياسي والشعبي ، مؤكدا أن ضعف تأثيرات الأزمة المالية العالمية على بعض الدول ومنها مصر والسودان يعظم من دورهما فى نظام اقتصادي عالمي جديد.

ورحب إسماعيل بالمقترح الذي قدمه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لضم بعض الدول ذات المصالح المشتركة مع الدول العربية كعضو مراقب في الجامعة ومنها تركيا وتشاد ، بالإضافة إلى رابطة لدول الجوار العربي يكون لها قوة اقتصادية وسياسية في المنطقة. وطـالـب إسماعيل بإزالة كافـة الحواجز بين الشعبين المصري والسوداني، ومنها تأشيرات عبور الحدود من أجل استكمـال مسيرة التكامل والتعاون بين البلدين ، رافضـا أية محاولات للإخلال بتلك العلاقات القوية بسبب منطقة حـلايب وشلاتين ، ومؤيدا لآراء القيـادة المصرية في هذا الصدد باحتواء أية مبررات لتكديـر الصفو بين البلدين.

من جهة أخرى قال ممثل الجامعة العربية فى السودان السفير صلاح حليمة إن وفدا من الجامعة العربية سيزور ولايات دارفور غربى السودان خلال الفترة من 20 إلى 24 من الشهر الجاري وذلك للوقوف على مجمل الأوضاع بدارفور وتفقد القرى والمستشفيات التى تقوم بتشييدها وطرح نتائج الزيارة على اجتماع الآلية المشتركة التى سيحدد موعد اجتماعها على ضوء نتائج هذه الزيارة .

ووصف السفير صلاح الأوضاع بولايات دارفور بأنها تشهد تطورا وتحسنا ملحوظا . وقال "إن الجامعة تتحرك على ثلاثة محاور( الأمني والإنساني والسياسي) وإن هناك تركيزا حاليا بشكل خاص على المحور الإنساني. وكشف عن خطط وبرامج ومشروعات معدة من جانب المنظمة العربية للتنمية الزراعية والمنظمة العربية للتنمية الإدارية للدخول في دارفور كل في مجال اختصاصه لدعم الأوضاع الإنسانية والتنموية في الإقليم.

وأبان السفير حليمة ان الجامعة العربية ستقوم خلال الفترة القادمة بتوفير وسائل انتاج للعائدين الى القرى ومراكزالتنمية الحضرية التى تعينهم على حياة مستقرة وكريمة وآمنة من خلال توفير الخدمات الأساسية لهم .