يحاول الأستاذ المساعد بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور هاني أحمد فقيه تقديم رؤية عصرية مرنة، معتمدة على الكتاب والسنّة وعمل المسلمين أيام ازدهارهم الحضاري، وذلك من خلال كتابه الصادر أخيرا بعنوان "خطوات في فقه التعايش والتجديد" يتناول فيه بالدراسة والتحليل مسائل حيوية ومثيرة للجدل، كظاهرة السلفية وتجديد التفكير الديني وتصحيح مفهوم الجهاد والموقف من الآخر المختلف.

ومن النتائج التي توصل إليها فقيه أن الدولة الإسلامية بإمكانها السماح بالتعددية المذهبية والدينية داخل نسيجها الاجتماعي، وأن هذا لا يضيرها شيئاً، طالما تكفلت أنظمتها بالمساواة والنزاهة بين جميع السكان في الحقوق والواجبات.

وفي فصل "خطوات في فقه التعايش والتجديد" يعلق فقيه على بعض أهل التشدد والتنطع الذين قال إنهم يسارعون في رمي إخوانهم من المسلمين بالبدعة والضلالة لمجرد اختلافهم معهم في بعض المسائل العقدية، وبيّن أن أئمة الصحابة والتابعين.