بدأت آبار مزارع في الأحساء بالانحسار التدريجي والنضوب تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة وكثرة الطلب على المياه لري المزروعات خلال هذه الفترة، والتي تبدأ من مطلع يوليو وحتى نهاية أغسطس، ومعها يزداد السحب من الآبار الجوفية وري المزروعات المختلفة من الأرز الحساوي والنخيل والعشب، وبات من المتطلب الحفر إلى أعماق أكبر للحصول على المياه خلاف السابق.

وأوضح المزارع بدر العلي أنه ومنذ أسبوعين عمد المزارعون ـ الذين لا تصلهم خدمات هيئة الري والصرف ـ إلى توفير المياه عبر الصهاريج وملئ خزانات المزارع بها، إلا أن ذلك يتطلب مبالغ مالية يتكبدها المزارع، فقيمة الصهريج الذي يحمل "12 ألف لتر" تصل إلى 70 ريالا وأكثر ويحتاج المزارع إلى عشرات الصهاريج حتى يضمن عدم فساد المحاصيل.

وأضاف العلي: أن مشكلة الجفاف الصيفي السنوي في مزارع الأحساء مستمرة وفي ازدياد مطرد، معللا ذلك بندرة تغذية الأمطار، واعتماد فرع المياه في المحافظة على استخدام الآبار الجوفية التي لا تكفي أصلا، فأصبحت المزارع تشكل ضغطا آخر مع ضغط طلب السكان على المياه الجوفية.

وأكد المزارع محمد الثاني أن بعض المزارعين استعدوا مبكرا لزراعة الخضار والورقيات التي يكثر الطلب عليها في رمضان، ومنها البقدونس والكزبرة والجرجير والفجل والنعناع، وغيرها إلا أن الحرارة الشديدة قضت عليها جميعا مع نقص الري لها.

من جانبه أكد مدير هيئة الري بالأحساء أحمد الجغيمان في تصريح صحفي على أهمية الترشيد واستخدام نظم الري الحديث في المزرعة، مبينا أن الهيئة مسؤولة أولا عن المزارع التي لا توجد بها آبار جوفية ومشمولة بخدماتها، أما في حال توفر المياه فإن هناك حالات إسعافية للمزارع المحتاجة.