يأمل الاتحاد الأفريقي في حشد 8 إلى 10 آلاف جندي في الصومال لقتال حركة الشباب الصومالية، كما أعلن أمس رئيس مفوضية الاتحاد جان بينج، مشيرا إلى قرب إرسال كتيبة غينية. وكان بينج يتحدث في كمبالا قبل قمة رؤساء الاتحاد الأفريقي التي ستقرر ردها على الاعتداء المزدوج الذي أعلن الإسلاميون الصوماليون مسؤوليتهم عنه، وأسفر عن 76 قتيلا في 11 يوليو الجاري في العاصمة الأوغندية. وشكل مقتل جنديين أوغنديين من قوة الاتحاد الأفريقي للسلام في الصومال "أميصوم" وإصابة ثلاثة آخرين بمواجهات الأربعاء الماضي مع حركة الشباب التي تعلن انتماءها الى تنظيم القاعدة، مؤشرا إلى تصاعد المعارك في مقديشو، كما أعلن أمس المتحدث باسم قوة "أميصوم" با ـ هوكو باريجي. ولخص جان بينج الاجتماعات التحضيرية للقمة بالقول إن "غينيا مستعدة لأن ترسل على الفور كتيبة تضم 800 رجل".

كما وعدت الدول الست في شرق أفريقيا الأعضاء في المنظمة الحكومية للتنمية (إيجاد) بإرسال 2500 جندي إضافي. وقد يكون القسم الأكبر منهم من الأوغنديين، كما اعتبرت مصادر دبلوماسية قريبة من الاتحاد الأفريقي. وأكد بينج "سنرفع في القريب العاجل العدد إلى أكثر من 8 آلاف، وأعتقد أن الاتجاه سيذهب على الأرجح إلى ما يزيد عن 10 آلاف جندي". ويخشى أن يستأثر الوضع في الصومال بالمواضيع الأخرى لقمة الاتحاد الأفريقي المقررة عقدها اعتبارا من غد إلى الثلاثاء المقبل.

يذكر أن تمرد الصومال المندلع منذ ثلاثة أعوام أسفر عن مقتل 21 ألف مدني، وأجبر 1.5 مليون على النزوح عن ديارهم. ولا تسيطر الحكومة المدعومة من الغرب الآن سوى على بضعة شوارع بالعاصمة مقديشو.