طالبت الإدارة الأمريكية باكستان باتخاذ إجراءات ضد قيادات في شبكة سراج الدين حقاني الناشطة في وزيرستان الشمالية، في وقت فرضت فيه واشنطن عقوبات مالية على 3 من قادة الشبكة هم الملا نصر الدين حقاني نجل جلال الدين حقاني وجل آغا إسحاقزي وأمير عبد الله وجمدت أرصدتهم البنكية المنـقولة وغير المنقولة، بينما اعتقل الناطق السابق باسم زعيم طالبان أفغانستان الملا عبد الحي مطمئن برفقة عدد من أنصاره، تزامنا مع تشكيل الرئيس الأفغاني حامد قرضاي اللجنة العليا للمصالحة الوطنية.

وتأتي هذه الخطوة مفاجئة في وقت تتوسط فيه باكستان بين شبكة حقاني وحكومة الرئيس قرضاي.

وفي تطور جديد بـث تلفـزيون "جيو" الباكستاني أمس فيديو لزعيم حـركة طالبان باكستان الملا فضـل الله الذي هرب من وادي سوات بعد أن تقدم الجيـش في الـوادي وسيطرعـليه في أكتـوبر الماضي. وظهر فضل الله و هو يطلق النار من رشاش وحوله 10 من المهاجمين الانتحاريين قال إنه سيستعين بهم لتحقيق عمليات انتحارية في باكستان.

ميدانيا قتل 16 من مسلحي طالبان وأصيب 10 آخرون في عمليات نفذتها طائرات باكستانية عمودية ومقاتلة أمس. وقال الناطق العسكري الباكستاني الجنرال أطهر عباس إن العمليات العسكرية كانت سريعة وحاسمة حيث رصدت طائرات استطلاعية تابعة للجيش مخابئ مقاتلي طالبان وحددت مواقعها ثم نسقت عملية تدميرها مع سلاح الجو الباكستاني. وخلال العمليات دمرت الطائرات 3 مخابئ لطالبان في (غونداكاي) و(لابتي).

وفي أفغانستان أوضح حاكم مديرية أندر بولاية غزني شيرخان يوسفزي ،أن قوات الأمن الأفغانية المدعومة من القوات الأطلسية اعتقلت الناطق السابق باسم زعيم طالبان الملا عبـد الحـي مطـمئن في منطـقة أندر بولاية غزني الليلة قبل الماضية بدون مقاومة نتيجة معلومات استخباراتية وفرها قيادي آخر في الحركة اعتقل في قندهار الأسبوع الماضي.

إلى ذلك دعا الرئيس الأفغاني حامد قرضاي لعقد مجلس تشاوري أعلى – كأول خطوة منذ عقد مؤتمر كابول الدولي- يشارك فيه زعماء العشائر والعرقيات المختلفة وعلماء الدين والوجهاء من جميع الأقاليم إلى جانب موظفي حكومته رفيعي المستوى في كابول بهدف بحث سبل التشاور والتباحث حول تشكيل اللجنة الوطنية العالية التي تباشر المباحثات مع المعارضة المسلحة.

في هذا السياق, أحرق مجلس الشورى في منطقة خروتي بولاية بكتيكا منزل قيادي في طالبان -في تطور غير مسبوق من نوعه- وغرموه 250 ألف روبية بدعوى تعاونه مع المسلحين وتورطه في زعزعة استقرار المنطقة.

وأصيب ما لا يقل عن 20 أفغانيا بينهم زعيم عشائري يدعى فيض الله سعيدي بانفجار داخل مسجد في ولاية خوست أثناء أداء صلاة الجمعة أمس.

وأكَّـدت مصادر في الولايـة أن الانفجـار وقـع في مسـجد جــامع في منـطـقة منـدوزيو من مديرية إسماعـيل خيلومما تسبب في إصابة 20 مصلياً وأن حالة بعض المصابين خطيرة، ولم تتحمل أية جهة مناوئة المسؤولية عن الحادث.

وقالت المصادر إن الانفجار كـان يستهدف فيض الله سعيدي المرشح للبرلمان في الانتخابات التشريعية المقبلة والذي أصيب بجروح شديدة في الانفجار.