اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه دعوة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لإعداد خطة سلام إسرائيلية مع الفلسطينيين "جزءا من لعبة تقاسم الأدوار في إسرائيل".

وقال عبد ربه في تصريحات أمس إن ما صرح به باراك "يأتي في إطار عمليات الخداع السياسي بحيث تبدو إسرائيل وكأنها جادة في الذهاب إلى عملية سياسية مع الفلسطينيين".

وطالب باراك خلال زيارته الرسمية للولايات المتحدة إسرائيل "بإعداد خطة سلام تشمل ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية وتوفر حلا لقضيتي اللاجئين والقدس وتضمن الحفاظ على الأغلبية اليهودية داخل إسرائيل".

وأضاف باراك أن إسرائيل تدرك أن الوقت حان ليقدم الجانبان على اتخاذ القرارات الجريئة لحسم القضايا العالقة ، معتبرا أن الولايات المتحدة تستطيع بدورها إحداث تغيير ملموس في المفاوضات الجارية حاليا.

واتهم عبد ربه أركان الحكومة الإسرائيلية بـ"عدم الرغبة بأية عملية سلام وأنهم يناورون ويلعبون بالزمن وهم من ناحية يبدون شيئا من الإيجابية ومن ناحية ثانية يحرصون على التمسك بوجههم الحقيقي المتطرف من خلال الاستمرار في سياسة الاستيطان".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قال أول من أمس إن قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية الذي أصدره المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر كان لمدة عشرة أشهر فقط ، مؤكدا أنه "لن يجدد هذا القرار أبدا".