الآخرون يقدمون أفكارهم ويعملون دراما تحقق نسبة مشاهدة لديهم، بعد ذلك تقوم الـ mbc بدبلجتها وتكييفها لمشاهديها، فهي بذلك تضرب عشرين عصفوراً بحجر تخاذلها عن القيام بدورها الكبير، هي بذلك تضمن المعلن والمشاهد الذي لن يحتج وتوفر مالها للمزيد من الهشاشه القادمة!

الأرض الطيبة مسلسل مارثوني تعرض منه الـ mbc جزأه الثالث، وهو مسلسل تركي يتابعه الأطفال بشكل مهول وقد أريد له أن يتابعه الكبار، ولكن الرياح تأتي بما تشتهيه الـ mbc مسلسل بين فرقة طيبة وفرقة من الأشرار بين مواطنين وإرهابيين يكمل بصراحة في ذهنية الطفل ما تبدأ به البلاستيشن ولكن بلا أيادي لعب أوتحكم!

الكبار يشاهدون المسلسل طبعا بالجزيرة والعربية!

ما تفعله الدراما التركية أنها تفصل رواجها على مقاسات جمهورها وما تفصله لنا mbc منها يخونها فيه أننا نفهم!

لدى الإخوة هناك كمال في الإنتاج والدعم والطاقات وخلل فاضح في الإبداع جميع برامج mbc أجنبية معربة أو عربية بفكر أجنبي لديها قناة للدراما لا تنتج مسلسلات حصرية لها وقناتها العامة مليئة بدراما الأتراك ومسلسلات الخليج العربي التي تعج الحياة فيها بالفلل الراقية والبكاء والشلل والمخدرات والترقيم والحب الفاسد وحسن عسيري خير من يمثلها ممثلا أو منتجا لها يحاسب بالقطعة مثل مراسلي الصحف!

ومن يشاهد الطازج من الأفلام الأميركية عبر الشوتايم والنت يعرف أن قناة mbc2 واكشن وماكس مجرد أرشيف لأفلام شاهدها الجمهور آلاف المرات مجرد قنوات هدفها استحلاب المعلن وترك المشاهد على حمد النعمة أنها قنوات أفلام ليست مشفرة!

بحق لا تفهم لماذا mbc لا تريد النجاح الحقيقي لماذا لا تستقطب الوجوه الفنية عبر شركاتها وتقدم فنا يقدم حياتنا نراها ونلمسها يكتبها مبدعون وتقدم باحترافية عالية.

هل الدراما التركية التي تقدمها لنا mbc تستطيع أن تقدم للأتراك محنة الأكراد مثلا؟

إجابة هذا السؤال الذي لا يهم مرتبطة بسياسة mbc تجاه مشاهدها مثلا.

الـ mbc تستطيع أن تجعل من نيكول تنوري مثلا أوبرا وينفري أخرى أو تجعل من د.عبدالله الفوزان دكتور فيل آخر وتصنع الأمل للآخرين بحل مشاكلهم ولكن الأسهل من ذلك أن تترجم مشاكل الأميركيين وتعرضها لنا!

ولم أر في عيوب الناس عيبا يا مالك مجموعة mbc!