طالب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المتمردين الحوثيين بالالتزام بالنقاط الست وآلياتها التنفيذية، مشيراً إلى أن "خيار الدولة هو السلام "، وقلل من الأحداث التي تشهدها مناطق التمرد في صعدة وعمران والجنوب ، وقال إنها " زوبعة في فنجان"، معتبرا أن" الآفة الكبرى التي تقلق الوطن وتقلق الاستثمارات هي الأعمال الإرهابية لتنظيم "القاعدة".

وأضاف في كلمة له في احتفال بمناسبة يوم العلم أمس إن "خيار الدولة هو السلام في حين أن خيار المتمردين هو الحرب"، وأضاف" لاحظتم خلال أربعة أشهر من بعد أن أعلنت الدولة وقف الحرب وتعليق العمليات العسكرية وبناء على قبول الحوثيين ومجاميعهم بالنقاط الست أنهم يقومون بعدة اختراقات ونحن نتحمل لمصلحة البلد العليا ، وآخر أعمالهم التخريبية الاعتداء على عضو مجلس النواب في عقر داره وهو صغير عزيز حمود ومعه عدد من عناصر الجيش حيث حاصروهم لمدة شهرين".

وأكد صالح أن "الدولة تتحمل تلك الخروقات ولم تقم بأي عمل عسكري كون ما يقومون به ضمن أجندة خارجية وأصبحوا تجار حروب "، وأشار إلى أن الدولة أعلنت أثناء زيارة أمير قطر الأخيرة لصنعاء أنها ملتزمة أيضا باتفاقية الدوحة وأن لاتكون الاتفاقية عبارة عن ظاهرة صوتية ولكن يجب أن تطبق، وتمنى صالح من القطريين التواصل مع الحوثيين لإقناعهم بالالتزام بما تم الاتفاق عليه.

وفي إطار الحديث عن التطورات التي تشهدها بعض المناطق الجنوبية من البلاد، حيث تتزايد الدعوات للانفصال قال صالح "هناك عناصر قليلة تسعى لخلق زوبعة في فنجان كما يحدث في كل مجتمع ولا يقلقكم التهويل الإعلامي لبعض الأحداث في بعض المناطق، فهناك قلة قليلة في بعض المديريات في المحافظات الجنوبية والشرقية من الخارجين عن النظام والقانون ولا يمثلون المحافظات الجنوبية".

وقال صالح إن " لجنة الحوار الوطني ستلتئم خلال يومين طبقا للدستور والقانون واتفاق فبراير في إطار الثوابت الوطنية دون تسويف أو تلاعب بالألفاظ أو إيجاد عراقيل أو مفردات أخرى".

وفي تطور لافت وبعد نفي مصدر مسؤول في وزارة الدفاع قبل أيام الأنباء التي تحدثت عن احتجاز الحوثيين 200 جندي عادت واعترفت اللجنة الأمنية العليا بأن المتمردين الحوثيين أسروا 228 جندياً في المعارك التي شهدتها منطقة حرف سفيان، الأسبوع الماضي ، وقال بيان للجنة الأمنية إن الحوثيين قاموا بحصار موقع الزعلاء في مديرية حرف سفيان ولمدة شهرين، وإن هذا الحصار أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 55 وخطف 228 شخصا آخرين من الوحدات المرابطة في الموقع.

وعلى نفس الصعيد أكدت مصادر قبلية في حرف سفيان أن الحوثيين أفرجوا أول من أمس عن 16 شخصا من المسلحين القبليين أسروا خلال معارك الأسبوع الماضي التي ا نتهت باستيلاء الحوثيين على موقع الزعلاء .