اعترفت إسرائيل بمقتل ضابط كبير في الاشتباكات على الحدود بين إسرائيل ولبنان وإصابة آخر،فيماسارعت إلى أسلوب التعمية متهمة لبنان بالمسؤولية عن الاعتداء الذي تعرض له جيشها ،مهددة بعواقب إذا تكررت الاشتباكات.

وأكد الجيش في بيان "أن ضابطا قتل بنيران القوات المسلحة اللبنانية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية"، موضحا هوية الضابط القتيل على أنه اللفتنانت كولونيل دوف هراري (45 عاما).وأضاف الجيش أن هراري كان يخدم كقائد كتيبة.

ولم تكتف إسرائيل بأسلوب التهديد ،فأوعز وزير خارجيتها أفيجدور ليبرمان إلى سفيره في الأمم المتحدة إلى تقديم شكوى ضد لبنان إلى مجلس الأمن.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن إسرائيل ترى إطلاق جنود لبنانيين النار على جنود إسرائيليين على الحدود بين البلدين بمثابة "انتهاك واضح" لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 . وذكر البيان أن إسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية الحادث ، وحذرت من تداعيات "استمرار مثل هذه الانتهاكات".

وأضاف البيان ، الذي صدر بعد ساعات قليلة من اندلاع الاشتباكات ، أن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان أصدر تعليماته لسفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى رسمية بشأن الحادث إلى الأمين العام للمنظمة

الدولية بان كي مون ومجلس الأمن.

وقال البيان إن "الانتهاك الأخير يضاف إلى قائمة طويلة من الانتهاكات للقرار رقم 1701 وأولها وأبرزها إعادة التسليح الكبير لحزب الله".

وحاولت إسرائيل في بادئ الأمر الزج بحزب الله في العملية عبر الإعلان عن إطلاق صاروخين باتجاه الأراضي الإسرائيلية،إلا أن الإذاعة الإسرائيلية عادت ونفت الادعاء.

من جانبه ،قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إن الجيش اللبناني يتحمل "المسؤولية الكاملة" عن الاشتباكات.

وقال في بيان إن "المسؤولية الكاملة عن الحادث وعواقبه تقع على الجيش اللبناني الذي انتهك الهدوء في المنطقة"،زاعما أن قواته ردت على إطلاق النار بإطلاق نيران أسلحة خفيفة ومدفعية.

وذكر البيان أنه "اثناء فترة بعد الظهر، فتح الجيش اللبناني النار باتجاه موقع تابع للجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية في شمال إسرائيل. وكانت القوة داخل الأراضي الإسرائيلية وتقوم بعمليات صيانة روتينية تم التنسيق المسبق بشأنها مع قوات اليونيفيل" في إشارة إلى قوة الامم المتحدة الم}قتة في لبنان.وجاء في البيان أن مروحية تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية أطلقت كذلك النار على قوات لبنانية.