يبدو أن موسم التفاؤل النصراوي قد انتهى، فلم يتبق إلا بطولة في الموسم الحالي، وليس هناك آمال كبيرة لتحقيقها، ولذلك على الإدارة النصراوية أن تركز جهدها على الموسم المقبل بدلاً من إهدار الوقت، حيث يجب أن تتعاقد مع جهاز فني يناسب إمكانيات اللاعبين وقدراتهم الفنية، وهذا يعني باختصار أنه ليس بالضرورة أن يكون عالمياً فديمتروف والصربي نيبوشا وحتى مدرب الفيصلي الكرواتي زلاتكو، الذي أوصل فريقاً من الدرجة الأولى إلى رابع الدوري لم يكونوا عالميين بل كانوا مدربين محترفين؛ استطاعوا أن يوظفوا إمكانيات اللاعبين فقط وحققوا نتائج مميزة وبطولات وإنجازات مع أنديتهم.
النقطة الأهم هي إعطاء النجوم المميزين الذين ظهروا في الفريق الأولمبي فرصتهم بدلاً من التجديد مع أحمد الدوخي وسعد الحارثي وغيرهم من نجوم الورق، فعبدالمحسن عسيري أفضل من ماكين الذي جاء للنصر بملايين الدولارات، فهو قائد من فصيلة النعيمة وفؤاد أنور، وكل ما يحتاجه أن يأخذ فرصته فقط، وأسامة عاشور أفضل من الدوخي 100 مرة، ويكفي أنه يقاتل لأجل شعار النصر، وأحمد الجيزاني من فصيلة المهاجمين النادرين وأفضل من الحارثي الذي يتفنن في تعطيل كل هجمة للنصر، إضافة إلى النصار والرشيدي والعازمي ومصعب العتيبي الذين يقدمون أفضل اللمسات في خط الوسط، وهم أفضل من الروماني بيتري والأرجنتيني فيجاروا وغيرهم من الأوراق المستهلكه والمحروقة.
أجزم أن هولاء النجوم الصغار في سنهم الكبار بعطائهم مع العنزي وغالب وسعود حمود والسهلاوي وأحمد عباس وريان بلال وخالد الزيلعي، إضافة إلى 4 محترفين ليس بالضرورة أن يكونوا من أوروبا أو أمريكا الجنوبية، وليكونوا من أفريقيا التي تختزن نجوماً من ذهب وبنصف الأسعار، سيعيدون النصر إلى منصات التتويج.