قبل 6 سنوات عمت الأفراح سكان محافظة بدر الجنوب ومراكزها، بتركيب أول صراف آلي بالمحافظة التي يتوفر بها عدد كبير من الجهات الحكومية والموظفين بالإضافة للمتقاعدين وكبار السن الذين يشملهم الضمان الاجتماعي، إلا أن هذه الفرحة لم تدم طويلا، وبقى الصراف طوال هذه المدة خارج الخدمة وبقيت معاناة المواطنين بالبحث عن صرافات آلية قائمة حتى الآن في المحافظات المجاورة.

وأجمع أهالي المحافظة على أملهم من الجهات المعنية بسرعة التوجيه بتركيب وتشغيل أجهزة الصراف الآلي بالمحافظة وفتح فروع للبنوك لتقدم الخدمة اللازمة والضرورية لهم وتنهي معاناتهم التي تكبدوها طيلة هذه السنوات.

وقال المواطن نشمي الشريف إن الفرحة عمت أهالي المحافظة بتركيب أول صراف آلي لإنهاء معاناتنا مع نهاية كل شهر إلا أن فرحتنا لم تكتمل وما زلنا نودع أهلنا مسافرين عبر طرق تحفها المخاطر لاستلام رواتبنا، وذلك بالسفر لمحافظة حبونا على بعد 140كم ذهابا وإيابا مرورا بعقبة خيرة وطريق وادي صيحان اللذين تحدث فيهما الكثير من الحوادث المأساوية.

وأضاف أن ما يزيد معاناتنا عندما نجد الصرافات بحبونا لا تعمل فتتضاعف معاناتنا بالسفر إلى منطقة نجران وقطع مسافة تزيد عن 300كم ذهابا وإيابا بواسطة طريق وادي عرقان المعروف بكثرة منحنياته ومنعطفاته الخطيرة، مشيرا إلى أن كبار السن والمعاقين والأرامل والأيتام من مستفيدي الضمان الاجتماعي وكذلك المتقاعدين أكثر المتضررين من غياب أجهزة الصراف الآلي لعدم امتلاكهم وسائل نقل، فتجدهم على الطرقات المؤدية لمحافظة حبونا ومنطقة نجران يمكثون وقتا طويلا ذهابا وإيابا لركوبهم في أكثر من وسيلة. يسافرون فجرا ويعودون لأهاليهم مساءً مجبرين على تحمل حرارة الصيف الحارقة.

وأوضح ناصر آل فهاد أن سكان المحافظة الذين يزيد عددهم على 20 ألف نسمة محرومون أيضاً من الخدمات الإلكترونية وهم يعيشون الآن في الألفية الثالثة ولا يستطيعون الاستفادة من نظام التحويل السريع أو الاكتتاب أو سداد الفواتير والتي تتم عن طريق الصراف الآلي.

من جهته، أكد مصدر مسؤول بالبنك الأهلي بمنطقة عسير " فضل عدم ذكر اسمه " أن الصراف الآلي بمحافظة بدر الجنوب سيبدأ تشغيله مطلع شهر رمضان بعد إنهاء إجراءات التشغيل المتبقية، مما يتيح للعملاء تنفيذ كافة العمليات البنكية من خلاله كالتحويل بكافة أنواعه والاستفسار عن الرصيد وتنفيذ عمليات الاستثمار وسداد فواتير الخدمات للمشتركين على مدار الساعة.