بدأ فجر أمس المهرجان الدولي للتمور ببريدة، والذي شهد انطلاقة ساخنة رفع من حرارتها السعر التقريبي لنوع التمر "السكري" الذي قارب 100 ريال لعلبة البيع الواحدة "4 كيلوجرامات" مقارنة بأسعار السوق للسنة الماضية التي ناهزت في وقت الذروة 200 ريال للكرتون الواحد من "السكري".

فيما أتى التمر "البرحي" في المرتبة الثانية من حيث الإقبال، حيث تراوح سعره ما بين 30 إلى 50 ريالا، ما يؤكد ما ذهب إليه مدير أوقاف الشيخ صالح الراجحي لمشروع الباطن الزراعي المهندس سعود الفدا، من أن الموسم الزراعي يعد موسما ناجحا هذا العام للبوادر التي تبشر بإنتاج وفير بزيادة تصل إلى 40% عن العام الماضي.

وقال الفدا: إن الموسم الحالي يعد موسما مزدهرا للنخيل خصوصا بعد تجاوز مرحلة الصقيع التي أصابت المنتجات الزراعية قبل نحو سنتين". وأضاف: أن المعروض سيكون أعلى بنسبة أكبر من العام المنصرم، متوقعا أن يسجل تأثيرا في السعر على التمور بشكل عام.

من جهة أخرى، يستعد عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة بزراعة النخيل للمشاركة في المعرض الذي سيقام على هامش مهرجان التمور الدولي ببريدة. والذي سيتم من خلاله تقديم العديد من المعلومات حول النخيل وأهميتها وفوائد التمر، إضافة إلى تقديم العديد من المنتجات التي يتم استخلاصها من التمر.

يشار إلى أن مهرجان التمور الدولي ببريدة يقام للسنة التاسعة بعد النجاحات التي حققها خلال الأعوام الماضية، حيث يعد الأكبر على مستوى المملكة. إلى ذلك، طالب خطباء الجمعة في معظم مساجد مدينة بريدة في خطبة الجمعة الماضية الشباب السعوديين باستغلال الثروات القريبة منهم بالعمل في سوق التمور وجني فوائد مالية من خلال العمل الشريف في هذه السوق التي تعد فرصة لا تتكرر لغيرهم في مناطق أخرى. وشدد خطباء 4 جوامع على أهميـة العمل وعدم الركون إلى الكسل وطلب التوظيف؛ فالفرصة مواتية الآن لتجربة العمل في السوق.