يسعى لبنان لخوض مواجهة ديبلوماسية قاسية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن مع إسرائيل ، بالتزامن مع إعلان الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن بدء خطة لتسليح الجيش اللبناني والرد على التحدي الإسرائيلي .

في غضون ذلك واصلت القوات الإسرائيلية استفزازاتها وتحدياتها للجيش اللبناني حيث اعترفت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أنَّ البحرية الإسرائيلية أطلقت فجرأمس عيارات تحذيرية ضد مركب صيد لبناني في البحر المتوسط.

وادعت الناطقة إنَّ "هذه العيارات التحذيرية وقعت عند دخول مركب لبناني منطقة محظورة"، موضحةً أنَّه "بعد إطلاق النار هذا الذي لم يؤد إلى سقوط جرحى أو يسبب أضراراً، عاد المركب اللبناني أدراجه".

وفي متابعة لهذا الموضوع توقعت مصادر عسكرية أن يشهد الجنوب في الأسابيع المقبلة حرارة إضافية على الحدود الجنوبية أو في أمكنة أخرى وذلك إنطلاقا من سياسة الضغط والتوتير التي بدأتها إسرائيل منذ فترة طويلة. وقالت المصادر العسكرية إن سليمان ووزير الدفاع إلياس المر زودا قيادة الجيش بكامل التعليمات الضرورية حول كيفية التعامل مع أي تصعيد عسكري إسرائيل في الجنوب.

من جهة ثانية تترقب الأوساط السياسية ما سيدلي به الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مساء اليوم حول المعطيات والوثائق التي بحوزته والتي تتهم إسرائيل باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وعلمت "الوطن" من مصادر متابعة لهذه القضية أن نصرالله سوف يقدم إلى الرأي العام ما تحصل لحزبه من معلومات وبعض الوثائق تم تجميعها عبر جهاز الاستخبارات التابع لحزب الله ومعلومات مقدمة من دول إقليمية وأخرى خارج المنطقة وهي كلها تشير إلى تهديدات تلقاها الرئيس الراحل الحريري من قبل الإسرائيليين. وأشارت المصادر إلى أن العملية النوعية التي قامت بها " المقاومة الإسلامية" التي ذكرها نصرالله في خطابه الأخير هي التي سوف تقدم معطيات حساسة حول علاقة إسرائيل باغتيال الحريري.

في المقابل اعتبر رئيس اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية آفي ديختر "أن التصريحات والتفوهات التي أدلى بها نصرالله أخيراً إنما تهدف إلى صرف أنظار واهتمام الرأي العام والإعلام عمّا هو مرتقب في لبنان مع اقتراب موعد نشر نتائج التحقيق في اغتيال (الرئيس رفيق) الحريري واحتمال توجيه إصبع الاتهام إلى حزب الله".

من جهة أخرى ،أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي عقب لقاء مع نظيره اللبناني علي الشامي أمس أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيزور لبنان "بعد رمضان" .

وفي مؤتمر صحفي مشترك ندد وزير الخارجية الإيراني ونظيره اللبناني ب"اعتداء إسرائيل الدائم على لبنان"، قبل أن يقول متقي إن الرئيس الإيراني "سيتوجه إلى لبنان في أقرب وقت ممكن بعد رمضان".