انشغل المشاهدون الجمعة 29 أبريل بزواج الأميرة "كيت" من الأمير "وليام" عن مشاهدة المفكر العربي "خالص جلبي" في برنامج البيان التالي على قناة دليل حين حاوره الإعلامي عبدالعزيز قاسم عن أحداث سوريا..!

فكان خيراً للمشاهد الانشغال بالعرس الملكي عن حديث "جلبي" الذي لم يكن بمستوى قامة "المفكر" ولم يرقَ إلى مستوى أسلوب "الكاتب العميق" الذي يثري القارئ في زاويته قبل هذه الصفحة..!

حين كان المشاهد العربي يدقق في ثوب العروس "كيت" ويتأمل تفاصيل الحفل، كان المفكر العربي ينثر مشاكله الشخصية مع النظام السوري على طاولة الحوار مسترجعاً تاريخاً طويلاً من المعاناة، ولو تابع "جلبي" تغطيات أحداث سوريا لاكتشف أن المشاهد يعرف الكثير من معاناة المواطن السوري، وينتظر من المفكر التحليل والقراءة للأحداث.. ولو استمع "جلبي" لأصوات المتظاهرين السوريين لأيقن أن المشاهد يريد "شيئاً" آخر من المفكر غير ما تحدث به..!

كذلك انشغل المشاهدون الاثنين 2 مايو بتغطية "مقتل أسامة بن لادن" عن مشاهدة برنامج "اتجاهات" على روتانا خليجية، فلم يستمعوا لحديث ضيوفه عن مشاركة النساء في الانتخابات البلدية، الذين لم يقدموا شيئاً سوى مزيد من التذمر من إهمال حق المرأة بالانتخاب والترشح في مجلس لم يقدم شيئاً طوال 5 سنوات ، فكان حضور أعضائه شكلياً وشرفياً. حين شاهدت الإعادة أحسست أن "المرأة" هي النصير الذي سينتشل "المجلس البلدي" من اللاقيمة إلى كيان ذي مكانةً وقيمةً..!

كانت تغطيات حفل الزواج الملكي وأحداث مقتل أسامة بن لادن، خيراً لضيوف تلك البرامج، لأنهم لم يكونوا بالمستوى المطلوب، وبذلك يكون قلة من المشاهدين قد اكتشفوا ذلك المستوى..!