تشهد مدينة جدة فعاليات مهرجان التسوق الشرقي "بساط الريح 11 " خلال الفترة من 7-10 رمضان والذي يعد أكبر حدث سنوي على مستوى المملكة في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات التابع للغرفة التجارية الصناعية بجدة .

ويقام المهرجان تحت رعاية الأميرة نوف بنت سلطان بن عبد العزيز آل سعود وبحضور رئيس المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. ويشارك في المهرجان أكثر من 195 عارضا من داخل المملكة وخارجها, حيث تعرض الشركات والمؤسسات في أروقته كل مايخص المرأة من مستلزمات وما يخص الأسرة والمنزل من جميع الاحتياجات المميزة والفريدة . وأكدت الأميرة عادلة بنت عبدالله على أهمية غرس ثقافة المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي الخيري لدى الأجيال القادمة من أجل مجتمع متكافل متراحم يجسد الأسس والمبادئ التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف.

وشددت على ضرورة الإكثار من الأعمال الخيرية في شهر رمضان المبارك من أجل دعم الفقراء والمحتاجين والمرضى والوقوف معهم والعمل على تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم, داعية كافة القطاعات إلى المساهمة في فعاليات المهرجان.

وقالت إن هناك ما لا يقل عن 48 ألف محتاج للرعاية الصحية المنزلية في منطقة مكة المكرمة، وسيزيد هذا العدد نتيجة زيادة الشيخوخة في المجتمع، لأن من تتجاوز أعمارهم 65 عاما سيتضاعف عددهم من 6% إلى 12 % بين عامي 2005 و2030، وكذلك نتيجة لتغير نوعية الأمراض من الأمراض المعدية إلى أمراض البلدان المتقدمة كالقلب والسكر والسرطان والشيخوخة وغيرها، فيما لا تزيد التغطية الحالية للحاجة للرعاية الصحية المنزلية عن 3% من الاحتياج الكلي المطلوب.

وبينت الأميرة عادلة أن هذه المتطلبات تدفع المؤسسة للتوسع في تقديم خدماتها من خلال الشراكة مع مؤسسات المجتمع الأخرى مؤكدة أن المؤسسة التي أنشئت في سبتمبر 1997 تهدف إلى تقديم رعاية صحية منزلية، بالاشتراك مع المستشفيات العامة، للاستفادة المثلى من أسرة المستشفيات وتوسيع الطاقة الاستيعابية لها، لخدمة أعداد أكبر من المرضى، وتلبية احتياجات المرضى النفسية والاجتماعية، ودعمهم بالمعدات الطبية والمستلزمات المستهلكة، وتعزيز القدرات الوظيفية والاستقلالية لهم، ونشر الوعي بتفعيل دور أسر المرضى في تقديم رعاية صحية لمرضاهم وتحويلهم إلى عنصر دعم لجهود الدولة في المجال الصحي، وتوعية المجتمع ومسؤولي المستشفيات الحكومية بأهمية خدمة الرعاية الصحية المنزلية، وإعداد جيل مبادر للعمل التطوعي وخاصة في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية.

وأشارت إلى أن المؤسسة لا يقتصر دورها على تقديم خدماتها للمرضى في جدة فقط وإنما يشمل المنطقة الغربية كافة بالإضافة إلى المدينة المنورة، لافتة إلى أن المؤسسة تقدم خدماتها لأكثر من ثلاثة آلاف مريض سنويا في عدد من المراكز والمستشفيات في المنطقة الغربية ومنطقة المدينة.

وأكدت أن المؤسسة التي لم يتجاوز عمرها عشر سنوات قدمت خدماتها لأكثر من 30 ألف مريض من خلال تواجدها في عدد من المستشفيات والمراكز، ومنها مدينة الملك عبدالعزيز الطبية ـ الحرس الوطني في جدة، ومستشفى الملك عبد العزيز الجامعي في جدة، ومركزها في المدينة المنورة، ومستشفى القوات المسلحة في تبوك.

ونوهت الأميرة عادلة بنت عبدالله بدور المرأة السعودية في العمل الإنساني الخيري مشيرة إلى أن المرأة تظل عنصرا مهما في العمل التنموي من خلال رسالتها وأن الكوادر التي تعمل بصمت في المؤسسة تجسد الإحساس والمسؤولية التي تتطلب تكاتف الجميع من أجل هذا العمل وتحقيق كافة الأهداف المرجوة.

وأهابت الأميرة عادلة برجال الأعمال والقادرين من كافة شرائح المجتمع إلى العمل على دعم أعمال المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية من أجل أن تؤدي رسالتها في خدمة المرضى وأسرهم وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي في كافة صوره وأشكاله.