اصطدمـت الاستعــدادات التعاونية للموسم الرياضي الجديد بحاجز الإمكانيات الضعيفة التي من شأنها أن تسهم بصورة كبيرة في تقليل فرص تسجيله حضوراً قوياً في مسابقات الموسم التي تنطلق بدوري زين السعودي للمحترفين، كما تنتظر فريقه الأولمبي تحت 23 سنة مشاركة قوية في الدوري الجديد الخاص بهذه الفئة السنية، وكذلك فريق كرة القدم لدرجة الناشئين الذي ينتظره مشوار مهم بالدوري الممتاز للناشئين.

جميع فرق النادي تتناوب أداء حصصها التدريبية اليومية على ملعب صغير أشبه بملاعب السداسيات أو الملاعب الصغيرة الخاصة بفرق الحواري كتأكيد على رداءة منشآت النادي الحالية، ويعود ذلك إلى عدم صلاحية الملعب الرئيسي الذي كان يعتمد عليه الفريق الأول في السابق لأداء تدريباته عليه بعد أن بات غير مؤهل لممارسة أي من أنواع الرياضة عليه، إذ يفتقد الإنارة الكافية والأرضية الجيدة وهو ما كشفه وقوع التعاونيين في فخ التدريبات الليلية التي كشفت المستور المخيف.

فبعض لاعبي الفريق ظلوا يتهربون من التدريبات المسائية خوفا من خروج الثعابين من تحت الجدران المتساقطة وخوفا من تكرار المشهد الأليم الذي حدث في الموسم الماضي عندما سقط عمود إنارة على الملعب أثناء التدريبات. ورغم خطابات نادي التعاون الرسمية المتكررة بشأن خطورة الوضع داخل مقر النادي، إلا أنه لم يحدث شيء رسمي لتحسين الوضع أو تدارك ما يمكن تداركه، رغم أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب أعلنت عن تقديمها مبلغ 830 ألفا قبل 14 شهراً للنادي لإصلاح بعض الأعطال وتفادي بعض المشكلات التي تعوق مسيرة النادي، إلا أن خزينة النادي ما تزال في انتظار تنفيذ هذا الوعد لتلافي الوضع رغم أنه تبقى على انطلاقة الموسم يومان فقط .