أعلنت مصادر بوزارة الثقافة الموريتانية أن مسجد مدينة "تيشيت" القديمة المصنفة من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ضمن التراث العالمي، لحقت به أضرار جسيمة جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة الجمعة الماضية. وتبعد مدينة "تيشيت" بنحو 600 كلم شمال شرق العاصمة نواكشوط وتعتبر واحدة من أربع مدن موريتانية تاريخية صنفتها اليونسكو تراثا عالميا في

1984. وأوضح المصدر أن الأمطار التي تساقطت الجمعة الماضية ألحقت أضرارا بمسجد تيشيت العتيق وبعض المباني الأخرى في المدينة. وأضاف أن سقف المسجد وأجزاء من حائطه الخلفي تضررت بشكل كبير وأن وزارة الثقافة أرسلت بعثة فنية لمعاينة المسجد وتحديد حجم الأضرار ودراسة الطرق المناسبة لإصلاحها. وأشار المصدر إلى أن وزارة الثقافة باشرت الاتصال بمنظمة اليونسكو للتشاور حول السبل الفعالة للتعامل مع هذا الوضع. وأسست مدينة تيشيت عام 536هـ، وهي من المدن الأثرية في موريتانيا، وصنفتها منظمة اليونسكو على لائحتها للتراث العالمي، غير أن شكاوى كثيرة تثار في موريتانيا من تعرض المدينة للإهمال وبقية المدن التاريخية الواقعة في الصحراء على بعد مئات الكيلومترات من نواكشوط.