أكدت مشرفة اللجان التطوعية بمنطقة مكة المكرمة الدكتورة أسماء الرفاعي ومؤسسة فريق رفيدة التطوعي أن الفريق يواصل أعماله التطوعية بالحرم المكي والنبوي على الرغم من افتقاد عدد كبير من أعضاء الفريق المبتعثات للخارج لإكمال دراستهن مشيرة إلى أن بعض أعضاء الفريق يعدن في هذا الشهر الفضيل بإجازة قصيرة تقضيها المبتعثة ضمن فريق رفيدة وتمنت الرفاعي لأعضاء فريق رفيدة المبتعثات التوفيق والسداد.

وبينت أنه باشرت 258 متطوعة أغلبهن جديدات من فريق رفيدة التطوعي لهذا العام عملهن بمواقعهن المعدة بالحرم المكي. مشيرة إلى أن الفريق مع توالي الأعوام يتجدد ويزداد فمن كن قبل أعوام طالبات طب أصبحن اليوم طبيبات يرأسن المواقع ومن كن عضوات بالفريق أصبحن مشرفات ومن كن منسقات أصبحن رئيسات للفريق.

وذكرت الرفاعي أن الفريق اعتاد في كل رمضان ومنذ سبعة أعوام متتالية أن يخدم ضيوف الرحمن عن طريق المتطوعات حيث يقدمن الخدمة الإسعافية التابعة لهيئة الهلال الأحمر بمنطقة مكة المكرمة ، وقالت إن الفريق استمد مسماه من الصحابية الجليلة رفيدة الأسلمية الأنصارية أول من طببت الجرحى في المسجد النبوي الشريف وامتدادا لهذه القدوة العظيمة تكون فريق رفيدة الإسعافي داخل الحرم المكي الشريف لينطلق عام 1425هـ بـ30 طبيبة وممرضة ووصل عدد أعضاء الفريق حاليا إلى ما يقارب 300طبيبة وممرضة وطالبة من التخصصات الصحية المختلفة مضيفة أنه أصبح للفريق فريق مشابه في المسجد النبوي.

وأشارت إلى أن الفريق لقي دعما كبيرا من الهيئة السعودية للهلال الأحمر ومن رئيسها الأمير فيصل بن عبدالله ، والأميرة عادلة بنت عبدالله حيث تعتبر أول من دعمت الفريق وحرصت على تكريمه وأقيم العام الماضي حفل تكريم كبير للفريق.

وعن الصعوبات التي تواجه الفريق ذكرت أن الفريق يواجه هذا العام الصعوبات المناخية والحر الشديد إضافة إلى أنه واجه العام الماضي ثورة داء أنفلونزا الخنازير إلا أن الفريق مازال يعمل صامدا مستمدا الأجر والتوفيق من الله من أجل خدمة ضيوف الرحمن.

وعن طبيعة عمل الفريق قالت إن الفريق يعمل على تقديم الخدمة الإسعافية والعلاجية بطريقة ميدانية موزعة ضمن مصليات النساء خلال أوقات الذروة من بعد صلاة المغرب إلى نهاية التراويح في أيام نهاية الأسبوع والعشرة الأواخر من الشهر، ورغم وجود المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة فما زالت هناك الحاجة لفريق ميداني يضمن بعد الله سلامة الحالات الطارئة وتقديم الإسعافات الأولية إلى أن يتم نقلها إضافة إلى أن النقل يكون أحيانا شبه مستحيل مع تزاحم المصلين في الممرات مشيرة إلى أن الفريق مجهز ومدرب ومؤهل لمواجهة هذه الظروف إضافة إلى التعاون القائم بين جميع القطاعات الحكومية الأمنية والصحية والتطوعية وإدارة شؤون الحرمين مكونين فريق عمل متكاملاً بروح أخوية متعاونة ومنسقة في سبيل خدمة المسلمين ورفعة الأمة الإسلامية.

وعن الجهات المساندة للفريق بينت أن الجمعية السعودية لطب الأسرة التي كان لها فضل التخطيط الطبي للفريق ثم الندوة العالمية للشباب الإسلامي التي دعمت الفريق بعضوات لجنة الطبيب المسلم ومازال مقر الندوة هو نقطة تجمع وانطلاق عضوات الفريق ما بين جدة ومكة وكذلك قسم الصيدلية في مستشفى النور التخصصي والتي مازالت تمد الفريق بجميع الأدوية اللازمة لعمله خلال الشهر إضافة إلى أسر المتطوعات فهذه الأسر قدمت للعمل التطوعي أغلى ما تملك من بناتها وأبنائها و تحمل معنى المواطنة الحقيقية وتسهم في رفعة أمتنا الإسلامية.