إنترنت بطيئة.. رديئة.. سيئة !

أهل الرياض وجدة يفرحون بالعودة إليها لأسباب عدة.. كل إنسان له أسبابه الخاصة.. نقبل جميع الأسباب.. لكن أن يكون من بين أسباب الفرح هو وجود خدمة الإنترنت السريعة، فهذا أمر بالغ الغرابة!

سمعت هذا من أكثر من شخص.. الكل يذهب لمسقط رأسه هنا أو هناك.. ثم يعود سريعا لأنه يشعر بأنه معزول عن العالم..

يحدث هذا معي شخصيا.. حينما تغادر المدن الكبرى في بلادنا هنا أو هناك، تشعر بالفرق.. تريد العودة لأقرب مدينة كبرى كي تعود إليك الحياة!

الإنترنت اليوم في أغلب مناطق المملكة سيئة للغاية.. بطيئة جدا.. رديئة تماما.. تركيز شركات الاتصالات على المدن الكبرى.. بينما المدن الصغرى أداء واجب!

أمس صدر أمر ملكي كريم بتعيين المهندس عبدالله الضراب محافظاً لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات..

رجعت على الفور لموقع الهيئة.. وجدت أن رؤية الهيئة التي تأسست على ضوئها هي توفير خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في جميع أنحاء المملكة بجودة عالية وأسعار مناسبة، ورسالتها "توفير بيئة تنظيمية عادلة مبنية على الوضوح والشفافية لتحفيز المنافسة، وحماية الصالح العام، وحقوق جميع الأطراف، ونشر خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات المتطورة في مختلف أرجاء المملكة، والاستخدام الأفضل للموارد المحدودة".

قارنت ذلك بالواقع.. وجدت أن شيئا من ذلك لا يحدث.. حقوقنا أمام هذه الشركات غير محمية.. يكفي أننا لا نعرف الإنترنت السريع إلا من خلال الإعلانات والدعايات.. ولا نعرفه على أرض الواقع.. ويكفي أن مناطق واسعة محرومة من هذا الإنترنت الذي نسمع عنه!

الذي نريده من المحافظ الجديد ـ أن يترك كلامنا جانباً ـ ويحمل كمبيوتره الشخصي ويتجول في المناطق والمحافظات البعيدة، ويقوم باستخدام شرائح "الكونكت" التي تبيعها شركات الاتصالات، ويرى بنفسه رداءة الخدمة.