أنا أحمل بكالوريوس آداب منذ عام 1428، ومازلت أبحث عن وظيفة، وهذا أمر طبيعي أن أجد صعوبة في الحصول على الوظيفة المناسبة نظراً لقلة الوظائف المعروضة من مختلف قطاعات الدولة، ولكن أن تتعبنا هذه الجهات وهي تماطلنا في إعلان نتائج الوظائف، وأن تحصر التقديم وأداء اختبارات الوظائف في مدينة واحدة، وهي الرياض فهذا قمة الظلم، والمعاناة.

في عام 1429 شهر 5 قدمنا على وظائف في وزارة الإعلام، ولم يتم إعلان النتائج إلا في شهر 6 من عام 1430 وذلك بعد سلسلة من المماطلات امتدت لما يقارب السنة سبقها أداء الاختبار التحريري في الرياض، ومن ثم عدنا إليها لأداء المقابلة الشخصية، هذه عينة من بعض المعاناة.

التجربة الأخرى التي سأمر بها هي سفري للرياض الأسبوع القادم مرة أخرى لأداء الاختبار في المسابقة الوظيفية لديوان المظالم.

ولا أعلم إن كانت ستنافس وزارة الإعلام في لقب أطول مسابقة وظيفية، ولن أذكر معاناتي مع بقية المسابقات الوظيفية التي لم أتقدم لها, لأنها في الرياض، وأنا في مدينة تبعد عنها 1000 كم، ولكم حساب تكلفة السفر والمعاناة الجسدية، والنفسية، ولو قلنا بأن الرياض تحتضن معظم إجراءات المسابقات الوظيفية لأغلب الجهات الحكومية فيها. فهنيئاً لمن يبحث عن وظيفة من شباب الرياض ولا عزاء لبقية شباب الوطن.